
صرح رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، بأنه يتعين على قادة الاتحاد الأوروبي التوجه إلى موسكو وإبرام اتفاق أمني مع روسيا، يتضمن بندا ينص على أن أوكرانيا لن تصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي ولا في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقال أوربان في خطاب ألقاه بمناسبة افتتاح الموسم السياسي في مدينة كوتشه: “أوروبا في جوهر الأمر ليست بحاجة إلى طرق أبواب واشنطن، بل عليها أن تذهب إلى موسكو وتوقع اتفاقًا أمنيًا بين الاتحاد الأوروبي وروسيا. ليس فقط بشأن أوكرانيا، بل حول الأمن بين الاتحاد الأوروبي وروسيا عمومًا. وسيُذكر هناك بشكل واضح أن أوكرانيا لن تكون عضوًا لا في الناتو ولا في الاتحاد الأوروبي، لكن يمكن أيضًا أن يُدرج – وأعتقد أن المجر قد تدعم ذلك – اتفاق حول الشراكة الاستراتيجية بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي”.
وأشار إلى أن “انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيعني دخول الاتحاد في صراع مع روسيا وسيؤدي إلى تدمير الاتحاد الأوروبي اقتصاديًا، في حين أن اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يمكن أن يكون خيارًا توافقيًا لن تعترض عليه بودابست”.
وتوقع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، تقسيم أوكرانيا إلى منطقة روسية منزوعة السلاح، ومنطقة غربية بعد انتهاء الصراع.
وقال أوروبان خلال إفتتاح الموسم السياسي بمدينة كوتشه:” اليوم، يتحدث الأوروبيون “بأسلوب أنيق” عن ضمانات أمنية، لكن هذه الضمانات تعني في الواقع تقسيم أوكرانيا، ستكون نتيجة تقسيم أوكرانيا منطقة روسية، ومنطقة منزوعة السلاح، وأخيرًا منطقة غربية، لا نستطيع تحديد معالمها ووضعها بشكل قاطع حتى الآن. لكننا نرى أن أوكرانيا تتحول إلى منطقة مكونة من ثلاث مناطق”.
وأشار أوروبان، إلى أن “الغرب أعترف فعليا بوجود المنطقة الروسية، يدور النقاش فقط حول ما إذا كانت ستتكون من منطقتين، أو أربع، أو خمس، أو ست مناطق. لكن لم يعد هناك أي حديث عن غيابها”.
وفي وقت سابق، اقترح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، كيث كيلوج، في مقابلة مع وسائل إعلام غربية أن يتم تقسيم أوكرانيا إلى عدة مناطق سيطرة بعد نهاية الصراع على غرار تقسيم برلين بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن من دون قوات برية أمريكية.
وخلال الفترة الممتدة من 23 إلى 27 سبتمبر 2022 عقدت استفتاءات حول انضمام مناطق جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوغانسك الشعبية، وخيرسون، وزابورجيه إلى الاتحاد الروسي.
تتزايد المخاوف من تداعيات هذا التقسيم المحتمل على الاستقرار الإقليمي، حيث قد تؤدي أي تغييرات جذرية في الحدود إلى تصعيد التوترات بين الدول المجاورة. يجب على المجتمع الدولي أن يكون على استعداد للتعامل مع هذه التحديات بشكل فعال لضمان السلام والأمن في المنطقة.
من المهم أن يبقى الحوار مفتوحًا بين الأطراف المعنية، حيث أن الحلول الدبلوماسية قد تكون السبيل الوحيد لتجنب المزيد من الصراعات. إن تعزيز التعاون بين الدول الأوروبية وروسيا قد يسهم في تحقيق استقرار مستدام في المنطقة.
- رئيس حكومة إسبانيا: لا سلاح ولا دعم لإسرائيل حتى يتوقف العدوان على غزة
- رئيس المجلس الأوروبى: نستعد لفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا
- ترامب: أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق قريب بشأن غزة
- إيرباص تسلم 61 طائرة في أغسطس بإجمالي 434 منذ بداية السنة
- وزير خارجية إسبانيا يتهم إسرائيل بجرائم حرب لن نحافظ على علاقة طبيعية معها