تشهد الكرة الأرضية، خلال ساعات قليلة، واحدة من أهم الظواهر الفلكية، وهو خسوف القمر الكلي، حيث ستشهد مصر والمنطقة العربية خسوفاً كلياً للقمر يمكن مشاهدته بالعين المجردة في مشهد بديع ونادر
ويتزامن توقيت وسط الخسوف مع توقيت بدر شهر ربيع الأول لعام 1447هـ، حيث سيختفي كامل قرص القمر عند ذروة الخسوف الكلي في ظل الأرض بنسبة 136.2، مما يعني أن منطقة الظل ستغطي مساحة أكبر من مساحة القمر
وستستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها خمس ساعات وسبع وعشرين دقيقة تقريباً
ويستغرق الخسوف من بداية الخسوف الجزئي الأول حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني مدة قدرها ثلاث ساعات وتسع عشرة دقيقة تقريباً، بينما يستمر الخسوف في صورته الكلية لمدة ساعة واحدة و22 دقيقة تقريباً
ويمكن رؤيته في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه، ومنها أوروبا وآسيا وأستراليا وأفريقيا وغرب أمريكا الشمالية وشرق أمريكا الجنوبية والمحيط الهادئ والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي والقطب الشمالي والقارة القطبية الجنوبية
تعد هذه الظاهرة فرصة رائعة لعلماء الفلك والهواة على حد سواء لدراسة القمر وظواهره الفريدة. كما أن مشهد الخسوف الكلي يضيف لمسة سحرية للسماء، مما يجذب الكثير من الناس لمشاهدته والاستمتاع بجماله
من المهم أيضاً أن يتم توثيق هذه اللحظات، حيث يمكن أن تكون لها قيمة علمية وتاريخية، مما يساعد على تعزيز فهمنا للكون من حولنا