أسوشيتدبرس: ترامب حول الحكومة لسلاح لتحقيق انتصارات وتنفيذ أجندته

قالت وكالة أسوشيتدبرس، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يستخدم الحكم كسلاح لتحقيق انتصارات شخصية وتنفيذ أجندته

وذكرت الوكالة، أن ترامب، وبعد أكثر من سبع أشهر من عودته إلى البيت الأبيض، استخدم السلطات الرئاسية ضد الجامعات ومؤسسات الإعلان وشركات المحاماة والأفراد الذين لا يرضى عنهم. وأصبح الرجل، الذى ترشح للرئاسة باعتباره ضحية غاضب من تسيس الدولة العميقة، هو من يستخدم السلطة الحكومية ويدربها ضد معارضيه

وأشارت الوكالة، إلى أن المؤيدين الذين استجابوا لشكاوى ترامب من الديمقراطيين المتحمسين، فلم يتراجعوا، بل شجعوه على المضي قدمًا

ويقول ديفيد سميث، عالم الاجتماع فى جامعة كنساس، والذى أجرى أبحاثًا مستفيضة حول دوافع ناخبى ترامب: “كان استخدام الدولة كسلاح للفوز فى الحرب الثقافية عنصرًا أساسيًا فى أجندتهم”. وأضاف: “لم يعجبهم حشد الدولة لكبح جماح ترامب، لكنهم سعداء برؤية الدولة تتحرك لخوض الحرب الثقافية نيابةً عنهم”

وأوضحت أسوشيتدبرس إلى أن ترامب بدأ استخدام الحكومة الفيدرالية للعمل لصالحه بعد ساعات من توليه المنصب فى يناير الماضى، وجمع واستخدام السلطة بطرق جديدة فى مسعى متسارع لتنفيذ أجنداته السياسية

وفى الشهر الماضى، انتشر المئات من العملاء الفيدراليين وقوات الحرس الوطنى فى شوارع واشنطن العاصمة بعد أن استخدم ترامب قانوناً لم يستخدم من قبل والذى سمح له بالسيطرة على قوات إنفاذ القانون فى العاصمة، وهدد بإجراءات مماثلة فى المدن الأخرى التى يديرها الديمقراطيون مثل بالتيمور وشيكاغو ونيويورك

وفيما يتعلق بالجماعات، ألغى ترامب مليارات الدولارات من التمويل الفيدرالى للأبحاث، وسعى لمنع الطلاب الدوليين من الجامعات النخبوية. وفى ظل هذه الضغوط، وافقت جامعة كولومبيا على تسوية بـ 220 مليون دولار، ورفضت جامعة بنسلفانيا سجلات للسباحة المتحولة جنسيا ليا توماس، واستقال رئيسا جامعتى فرجينيا ونورثويست

من ناحية أخرى، أسقط ترامب اتهامات فساد موجهة لعمدة نيويورك الديمقراطى إريك أدامز من أجل الحصول على تعاونه فى حملته ضد المهاجرين الذين يعيشون فى البلاد بشكل غير قانونى. وحصل ترامب على تسويات بملايين الدولارات من وسائل إعلام فى دعاوى قضائية كانت تعتبر ضعيفة

ورد البيت الأبيض على تقرير أسوشيتدبرس، ونقلت عن متحدث باسم البيت الأبيض هاريسون فيلدز إن هذا ممارسة للسلطة. وأضاف: ما تشهده الأمة اليوم هو تنفيذ الإدارة الأكثر أهمية فى التاريخ الأمريكي، والتى تتبنى المنطق السليم وتضع أمريكا، وتفي بتفويض الشعب الأمريكى

على الرغم من الانتقادات، يرى بعض المحللين أن هذه الأساليب قد تعزز من قاعدة ترامب الانتخابية وتساعده في تحقيق أهدافه السياسية

مع مرور الوقت، قد تتضح آثار هذه السياسات على المدى الطويل، مما يستدعي مراقبة مستمرة للأحداث السياسية والاجتماعية في البلاد