أشلى بابيت .. رفض بايدن تكريمها ومنحتها إدارة ترامب “جنازة عسكرية”

نالت أسرة أشلي بابيت، المحاربة القديمة في سلاح الجو الأمريكي، تكريمًا خاصًا بعد أن منحتها وزارة الدفاع جنازة عسكرية بعد 4 سنوات على وفاتها برصاص الشرطة خلال أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021 أثناء اقتحام الكونجرس الأمريكي، في ظل الاحتجاجات التي قادها أنصار الرئيس دونالد ترامب اعتراضًا على نتائج الانتخابات الرئاسية في ذلك الحين، والتي انتهت بفوز الرئيس السابق جو بايدن

 

وقالت مجلة بولتيكو إن القوات الجوية الأمريكية أقامت جنازة عسكرية تكريمية لأشلي بابيت بعد 4 سنوات على مقتلها برصاص الشرطة خلال أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021 أثناء اقتحام الكونجرس الأمريكي

 

وقال متحدث باسم القوات الجوية الأمريكية في بيان يوم الخميس: “بعد مراجعة ملابسات وفاة بابيت، قدمت القوات الجوية جنازة عسكرية تكريمية لعائلتها”

 

وكانت إدارة بايدن قد رفضت سابقًا منح التكريم لبابيت، التي أطلق عليها النار من قبل ضابط شرطة الكابيتول الأمريكي أثناء محاولتها دخول ردهة رئيس مجلس النواب، وهي منطقة محظورة مجاورة لقاعة مجلس النواب، أثناء إخلاء المشرعين للمبنى. وقد برأ تحقيق أجرته شرطة الكابيتول الضابط من أي مخالفة، مؤكدًا أن سلوكه كان “قانونيًا”

وأوضحت بولتيكو أن بابيت، التي كانت تبلغ من العمر 35 عامًا عند مقتلها، قد خدمت في أفغانستان والعراق والإمارات خلال فترة خدمتها في القوات الجوية والحرس الوطني الجوي

ووافقت إدارة ترامب على دفع ما يقرب من 5 ملايين دولار لعائلة بابيت لتسوية دعوى قضائية تتعلق بالقتل الخطأ في وقت سابق من هذا العام. وقد انتقد توماس مانجر، رئيس شرطة الكابيتول المنتهية ولايته آنذاك، هذا القرار بشدة في مايو الماضي

وأصدر الرئيس دونالد ترامب عفوًا سابقًا عن حوالي 1500 شخص متهمين أو مدانين بجرائم تتعلق بأعمال الشغب في ذلك اليوم

تظل قضية أشلي بابيت موضوعًا مثيرًا للجدل في المجتمع الأمريكي حيث تتباين الآراء حول أحداث ذلك اليوم وتأثيرها على الديمقراطية

إن الجدل حول تكريمها يعكس الانقسامات العميقة التي تعيشها الولايات المتحدة في الوقت الراهن، مما يثير تساؤلات حول كيفية معالجة مثل هذه القضايا في المستقبل