
حذر الدكتور محمد عبد العزيز خليل خبير التنمية المستدامة وعضو بالجمعية الهولندية لتعزيز الصادرات من أن آلية تعديل حدود الكربون (CBAM)، والتي سيطبقها الاتحاد الأوروبى في يناير 2026، على صادرات الدول النامية ومنها مصر، ليست مجرد عقبة تجارية، بل هي جرس إنذار مبكر بأن العالم يتجه بقوة نحو الاقتصاد الأخضر، ومن يسبق بخطوة في هذا التحول سيحجز لنفسه مكاناً متقدماً في خريطة التجارة العالمية الجديدة
وكشف خليل في تصريحات خاصة لـ”سلاش ويب” أن هذه الآلية سوف تفرض رسوما إضافية تصل نسبتها لـ10%، وذلك على الدول التي تصدر منتجات إلى أوروبا، تحمل بصمة كربونية مرتفعة، حيث يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تحفيز الدول المصدرة على خفض انبعاثاتها الكربونية وتحقيق أهداف المناخ العالمية مما يزيد من الأعباء على المصدر المصرى
ولمواجهة الآثار السلبية التي يمكن أن تترتب على هذا القرار والتي قدرها الخبراء بـ 317 مليون دولار سنوياً، أشار خليل إلى ضرورة إيجاد صيغة تفاوض مع الجانب الأوروبى للحد من هذه الآثار، وحثه على مراجعة هذا القرار، ولفت إلى أن القطاع الخاص المصري لا يملك رفاهية الانتظار، بل يجب أن يبدأ فوراً في الاستثمار في رفع كفاءة الطاقة وتقليل استهلاك الوقود الأحفوري، والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى اعتماد نظم قياس دقيقة وشفافة للانبعاثات والحصول على التمويل الأخضر المتاح من البنوك المحلية والدولية
إن التحول نحو الاقتصاد الأخضر يتطلب تعاوناً دولياً وتنسيقاً بين مختلف الجهات المعنية لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة
من المهم أيضاً أن تتبنى الدول النامية استراتيجيات مبتكرة لتعزيز قدرتها التنافسية في السوق العالمية وتطوير صناعاتها بما يتماشى مع المعايير البيئية الجديدة
- سفير إيران في إيطاليا: أوروبا لم تستقبل الدبلوماسية والحوار لتحقيق المصالح المشتركة
- أوروبا تتحرك لإعادة فرض العقوبات على إيران وآلية "الزناد" تدخل حيز التنفيذ غدًا
- كامل الوزير يتفقد إنتاج شركة النصر للمسبوكات
- احتراق 2.4 مليون فدان.. أوروبا تواجه أسوأ موسم حرائق غابات تاريخها
- بعد صيف لاهب.. توقعات بشتاء قارس في أوروبا يناير 2026 سيكون الشهر الحاسم