
أهمية تفعيل الالتزامات الملقاة على الدول المتقدمة إزاء الدول النامية فى مجالات التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات لدعم العمل المناخي بموجب اتفاق باريس
أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة والمكلف من أمين عام الأمم المتحدة برئاسة فريق الخبراء رفيعي المستوى لتقديم حلول لأزمة الدين العالمي، أن النجاح فى توفير التمويل اللازم للعمل المناخي يعتمد على حشد عدة مصادر لذلك التمويل، مشددًا على أن القطاع الخاص شريك أساسي لا غنى عنه في تعبئة الموارد المالية للعمل المناخي
وأوضح محيي الدين، في مقابلة مع صحيفة فوليا البرازيلية على هامش مشاركته في أسبوع العمل المناخي في ريو دي جانيرو، أنه يجب أن يتم التعامل ببراجماتية مع الميزة النسبية للقطاع الخاص في مجالات تخفيض الانبعاثات وتعزيز الطاقة المتجددة، وذلك من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص مع أهمية وجود الدعم الحكومي
وأوضح محيي الدين أن الدول النامية تحتاج إلى ما لا يقل عن 1.3 تريليون دولار سنويًا لاستثمارات المناخ التي تهدف إلى خفض الانبعاثات والتكيف مع الآثار السلبية للتغير المناخي، في حين لم تتجاوز التعهدات في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29) نسبة 23٪ من هذا المبلغ
وأشار محيي الدين إلى وجود مبادرات مبتكرة مثل صندوق الغابات الاستوائية الدائم (TFFF) وهى المبادرة التي تدعمها البرازيل التي تترأس مؤتمر COP30 وذلك لحشد 125 مليار دولار من مصادر تمويل عامة وخاصة بفوائد منخفضة لتمويل حماية الغابات، وأكد أن المبادرة تمثل نموذجًا ايجابيا يتماشى مع توجهات الأمم المتحدة نحو معايير “ما وراء الناتج المحلي الإجمالي”، عبر إدماج مؤشرات بيئية واجتماعية إلى جانب المؤشرات الاقتصادية في قياس الناتج المحلي الإجمالي. وأفاد بأنه من الضروري توفير الآليات اللازمة لضمان استمرارية هذه المبادرات
وتوقع محيي الدين أن يكون انشاء الصندوق أحد أبرز نتائج مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) الذي تستضيفه مدينة بيليم في نوفمبر المقبل، وأعرب عن ثقته في تجاوز التحديات اللوجستية المرتبطة باستضافة المؤتمر، مؤكدًا أن اختيار الأمازون لاحتضان هذه الفعالية الهامة يحمل رسالة قوية عن أهمية حماية الغابات الاستوائية
وحول القلق من تعثر بعض المفاوضات الدولية مثل تعثر التوصل إلى معاهدة عالمية للحد من التلوث البلاستيكي مؤخرًا، قال محيي الدين إن هذا لا ينبغي أن يؤثر على مسار المفاوضات المناخية، موضحًا أن قضايا المناخ والطبيعة والتنمية واسعة ومعقدة، والتعثر في مجال معين لا يعني عدم القدرة على تحقيق النجاح في مجالات أخرى
أشاد محيي الدين بنجاح المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي عقد في إشبيلية بإسبانيا فى التأكيد على العديد من المبادئ والمستهدفات الهامة ذات الصلة بتمويل التنمية، مشيرا الى اهمية البناء على العديد من تلك النتائج فى مؤتمر COP30
واختتم محيي الدين تصريحاته بالتأكيد على أهمية تفعيل الالتزامات الملقاه على الدول المتقدمة ازاء الدول النامية فى مجالات توفير التمويل المناخي وبناء القدرات والتكنولوجيا بما يمكنها من تنفيذ اتفاقية باريس
يجب أن نعمل جميعًا على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المناخية التي تؤثر على الجميع دون استثناء. من الضروري توحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة
تتطلب هذه المرحلة تاريخًا جديدًا من الشراكات القوية بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان تحقيق نتائج ملموسة في مجال العمل المناخي، مما يسهم في بناء عالم أكثر استدامة
- محمود محيي الدين: ضرورة توسيع أدوات التمويل المختلط وخفض المخاطر لجذب الاستثمارات
- قاض برازيلي يأمر بتشديد المراقبة على الرئيس السابق قبل محاكمته
- "فيتش سوليوشنز تتوقع نمو سوق تكنولوجيا المعلومات بمصر إلى 9.2 مليار دولار بـ2031"
- فيتش سوليوشنز: سوق الهواتف المحمولة في مصر يقفز من 2.5 إلى 4.8 مليار دولار بحلول 2031
- وزير الاتصالات: مصر اقترحت إنشاء مجلس عربى للذكاء الاصطناعى