
أكد ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن مذبحة فولين ارتكبها أتباع بانديرا الذين أصبحوا الآن أبطالا وطنيين لأوكرانيا
جاءت تصريحاته تعليقا على بيان السلطات البولندية بأنها ستحظر انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي إذا لم توافق السلطات في كييف على استخراج جثث ضحايا مذبحة “فولين”
وكتب أوليانوف على منصة “إكس”: “المشكلة هي أن مذبحة فولين ارتكبها أتباع بانديرا، الذين أصبحوا الآن رسميا أبطالا وطنيين في أوكرانيا”
يعد تفسير مذبحة فولين، وكذلك الموقف من قادة القوميين الأوكرانيين في عهد منظمة القوميين الأوكرانيين “جيش المتمردين الأوكرانيين”، من أكثر القضايا تعقيدا في العلاقات بين بولندا وأوكرانيا
في صيف 2016، اعتمد المجلس الأدنى للبرلمان البولندي قرارا يعترف بالحادي عشر من يوليو يوما وطنيا لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبها القوميون الأوكرانيون ضد سكان الجمهورية البولندية الثانية في الفترة 1943-1945
وفقا للجانب البولندي، ارتكبت عمليات القتل الجماعي في الفترة 1939-1945 من قبل أنصار منظمة القوميين الأوكرانيين “جيش المتمردين الأوكرانيين” ضد السكان البولنديين في فولين، غاليسيا الشرقية والمناطق المجاورة
وفرضت أوكرانيا في عام 2017 حظرا على أعمال البحث واستخراج الجثث، ردا على هدم نصب تذكاري “لجيش المتمردين الأوكرانيين” في المدينة البولندية غروشوفيتشي
وفي يونيو 2023، صرح رئيس معهد الذاكرة الوطنية الأوكراني، أنطون دروبوفيتش، أن كييف لن تسمح باستخراج رفات ضحايا مذبحة فولين حتى يتم استعادة النصب التذكاري. وفي الوقت نفسه، صرح فلاديمير زيلينسكي أنه مستعد لرفع الحظر على الحصول على تصاريح لأعمال البحث في أوكرانيا
تظل مذبحة فولين موضوعا حسّاسا يؤثر على العلاقات التاريخية بين البلدين. من المهم معالجة هذا الموضوع بحذر واحترام للضحايا وللذاكرة المشتركة
تسعى كل من بولندا وأوكرانيا لتحقيق التفاهم بينهما، لكن يتطلب ذلك حوارا صريحا ومفتوحا حول الأحداث التاريخية المؤلمة