الإصلاح والنهضة: اعتقال السلطات البريطانية أحمد عبد القادر ميدو انتهاك لحقوق الإنسان

أكد الدكتور هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن اعتقال السلطات البريطانية للشاب المصري الوطني أحمد عبد القادر “ميدو”، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان واعتداء مباشر على الحريات الأساسية التي تزعم بريطانيا الدفاع عنها

وأشار عبد العزيز إلى أن ما جرى يكشف بجلاء عن ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، حيث تُستخدم المبادئ الحقوقية أداة انتقائية لأغراض سياسية في حين يتم تجاهلها أو التعدي عليها إذا ما تعارضت مع المصالح الخاصة. وأكد أن مثل هذه الممارسات تقوض الثقة في الخطاب الحقوقي الغربي وتثير تساؤلات مشروعة حول مدى التزام هذه الدول بالقيم التي تدّعي تمثيلها

وأضاف أن قضية أحمد عبد القادر لا تخصه وحده، بل تمثل اختبارًا حقيقيًا لاحترام الحريات العامة وكرامة الإنسان، وأن استمرار احتجازه يسيء إلى صورة بريطانيا التي تقدم نفسها كحامية للديمقراطية والحقوق. وأوضح أن الحزب يعتبر الإفراج الفوري عنه ضمانة أساسية لعدم انزلاق القضية إلى مزيد من التصعيد والحرج الدولي

واختتم رئيس الحزب تصريحه بالتشديد على أن حزب الإصلاح والنهضة يقف بكل قوة إلى جانب أحمد عبد القادر وحقه في الحرية والكرامة، ويدعو المنظمات الحقوقية الدولية للقيام بمسؤولياتها تجاه هذه القضية، مؤكدًا أن صون حقوق الإنسان لا يقبل التجزئة ولا يخضع لمساومات سياسية

إن قضية أحمد عبد القادر تمثل جزءًا من معاناة العديد من النشطاء الذين يسعون لتحقيق العدالة وحرية التعبير. من المهم أن تتضامن المجتمعات الدولية مع هؤلاء الأفراد الذين يدافعون عن حقوقهم وحقوق الآخرين

يجب على الحكومات أن تلتزم بمبادئ حقوق الإنسان وأن تضع حدًا لأي انتهاكات قد تحدث تحت أي ذريعة. إن تعزيز الوعي بحقوق الإنسان هو خطوة ضرورية نحو بناء عالم أكثر عدلاً وسلامًا