استياء في المعاهد العليا بعد قرار إتاحة التقدم المباشر لـ33 معهدا

آثار قرار مجلس شئون المعاهد العليا الخاصة، السماح بالتقدم المباشر للطلاب بالمعاهد العالية الخاصة الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي وعددها 33 معهدًا، لاستكمال الأعداد المقررة لها بعد انتهاء فترة التنسيق، وفقًا للضوابط المعتمدة، عدد من التساؤلات وحالة من الاحتقان لدى المعاهد العليا المعتمدة من وزارة التعليم العالى

ولأول مرة منذ بدء حوكمة منظومة التنسيق والتحول الإلكترونى يتم اتخاذ مثل هذا القرار الذى فتح باب التساؤلات، وفى بدايتها المخالفة لقرار المجلس الأعلى للجامعات والقرار الوزارى المنظم لعملية قبول الطلاب بالجامعات والمعاهد ومسارها الوحيد موقع التنسيق الإلكترونى وفقا لرغبات الطلاب التى يتم إدخالها على الموقع الإلكترونى

واعتبر البعض أن هذا القرار ينسف مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، وعدالة التوزيع المنصوص عليها، خاصة وأن مكتب التنسيق والموقع الالكترونى به بيانات الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة، كما أنه يقضى على التنافسية بين المعاهد المعتمدة ويعتبر توجيه للطلاب للتقدم والالتحاق لهذه المعاهد، فضلا عن فتح الباب أمام الكيانات التعليمية الوهمية

فيما برر مصدر من وزارة التعليم العالى فى تصريح لـ” سلاش ويب” أن قرار مجلس شؤون المعاهد جاء فى إطار التشجيع للمعاهد الخاصة على الاعتماد الأكاديمى من الهيئة القومية للاعتماد والجودة، لاستكمال الطاقة الاستيعابية لها من خلال التقدم المباشر، حال تسرب الطلاب بعد الترشيح من مكتب التنسيق للالتحاق بجامعات أخرى أو الكليات العسكرية، ويمثل تشجيعا للمعاهد الأخرى للعمل على الحصول على الاعتماد، موضحا أن الشهادات سيتم فحصها من جانب مكتب التنسيق للتأكد من صحتها وأنها غير مزورة

تسعى وزارة التعليم العالي إلى تحقيق توازن في قبول الطلاب، مما يعكس اهتمامها بتوفير فرص متساوية للجميع. من المهم أن تكون هناك آليات واضحة لضمان جودة التعليم في المعاهد الخاصة

يجب أن تستمر المناقشات حول هذا القرار لضمان تحقيق الأهداف المرجوة دون التأثير سلبًا على الطلاب أو المعاهد، ويتطلب الأمر تعاون جميع الأطراف المعنية لتحقيق نظام تعليمي عادل وفعال

الوسوم