النقض تتصدى لإشكالية إسقاط الحق بسبب التراخي في إثباته والمطالبة به

رصد موقع “برلماني”، المتخصص في الشأن التشريعى والنيابى، في تقرير له تحت عنوان: “محكمة النقض تتصدى لإشكالية إسقاط الحق بسبب التراخى”، استعرض خلاله حكماً قضائياً صادراً من محكمة النقض ينهى النزاع حول مُدة تجاوز الوكيل حدود وكالته، أرست خلاله مبدأ قضائيا قالت فيه: “التراخى مهما طالت مدته فى الإعتراض على التصرف لا يسقط الحق فى طلب إبطاله”، وذلك في الطعن المقيد برقم 2427 لسنة 88 قضائية

الخلاصة:

إقامة الحكم المطعون فيه قضائه برفض دعوى الطاعنة استنادا لتراخيها أكثر من 15 عاما في رفع دعواها بتجاوز الوكيل حدود وكالته بإبرامه عقد إيجار تزيد مدته عن 3 سنوات، يكون عدم صلاحيته سندًا لحمل قضائه، مؤداه مخالفة وخطأ وقصور هو علة ذلك


المحكمة في حيثيات الحكم قالت: وحيث إن هذا النعي في محله، ذلك أن المقرر – في قضاء هذه المحكمة – أنه لما كان مفاد المواد 559، 826/2، 827، 828/1، 3 من القانون المدني أن حق تأجير المال الشائع كما ثبت للأغلبية المطلقة للشركاء التي تعد نائبة نيابة قانونية عن باقي الشركاء، فإنه يجوز أيضاً من أحد الشركاء فإذا لم يعترض عليه أحد أو لم يعترض عليه إلا الأقلية، فإنه يعد وكيلا عن الجميع أو وكيلا عن الأغلبية ونائباً عن الأقلية، وفي هاتين الحالتين فإن الإيجار يكون نافذاً في حق جميع الشركاء على الشيوع لمدة 3 سنوات فقط

ووفقا لـ”المحكمة”: وكان تراخي الموكل في رفع دعواه بتجاوز الوكيل الحدود الوكالة لا يعتبر بذاته دليلاً على القبول والإجازة للتصرف لانتفاء التلازم بين هذا الموقف السلبي والتعبير الإيجابي عن الإرادة، وأن أسباب الحكم تكون مشوبة بالفساد في الاستدلال إذا انطوت على عيب يمس سلامة الاستنباط، ويتحقق ذلك إذا استندت المحكمة في اقتناعها إلى أدلة غير صالحة من الناحية الموضوعية للاقتناع بها، أو إلى عدم فهم العناصر الواقعية التي ثبتت لديها أو وقوع تناقض بين هذه العناصر كما في حالة عدم اللزوم المنطقي للنتيجة التي انتهت إليها أو استخلص من الأوراق واقعة لا تنتجها

 

وإليكم التفاصيل كاملة: 

 

“لو موكل حد يتعامل مكانك في الإيجارات”.. “النقض” تتصدى لإشكالية إسقاط الحق بسبب التراخى وتؤكد: التراخى مهما طالت مدته فى الإعتراض على التصرف لا يسقط الحق فى طلب إبطاله.. وحدود الوكالة 3 سنوات فقط وليس 59 سنة

 

من المهم أن نعي أن التراخي في اتخاذ الإجراءات القانونية لا يعني بالضرورة التنازل عن الحقوق. يجب على الأفراد أن يكونوا واعين لحقوقهم وأن يسعوا لحمايتها في الوقت المناسب.

كلما كان الفرد أكثر إلمامًا بالقوانين والإجراءات، كانت لديه فرصة أفضل لحماية مصالحه وضمان حقوقه.

 

                                         برلمانى