
قال الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإرهابية هشام النجار إن جماعة الإخوان تستغل الجانب العاطفي في خطابها المضلل، من خلال استخدام قصص إنسانية مفبركة أو مجتزأة من سياقها لتأليب الرأي العام ضد الدولة
وأوضح النجار أن الجماعة تبني رواياتها على جزء صغير من الحقيقة وتغلفه بالكثير من التهويل والمبالغة حتى يتحول إلى أداة للتشكيك والإحباط
وأشار إلى أن الحملات الأخيرة للجماعة ركزت على قضايا خدمية واجتماعية، وحاولت تضخيمها وإظهارها كأزمات كبرى، رغم أنها في الواقع مجرد مشكلات طبيعية يجري التعامل معها من جانب الدولة
وأكد النجار أن الغرض الأساسي من هذه الأكاذيب هو زرع الإحباط في نفوس المواطنين ودفعهم إلى فقدان الثقة في مؤسساتهم
وأضاف أن خطورة هذه الروايات تكمن في سرعة انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن وعي المواطنين وإصرارهم على التحقق من المعلومات بات يشكل عقبة حقيقية أمام نجاح الجماعة. وختم بأن المعركة مع الإخوان ليست فقط أمنية أو سياسية، بل هي بالأساس معركة وعي وثقافة يجب أن يشارك فيها الجميع
إن التصدي لهذه الأفكار المغلوطة يتطلب تضافر الجهود من جميع فئات المجتمع، حيث ينبغي أن يكون هناك دور فاعل للتوعية بين الشباب وتطوير مهارات التفكير النقدي لديهم
كما يجب على وسائل الإعلام أن تتحلى بالمصداقية وتعمل على نشر الحقائق بدلاً من الانجراف وراء الشائعات، مما يسهم في بناء مجتمع واعٍ قادر على مواجهة التحديات