يحل علينا غدا 23 أغسطس ذكرى تحطم 3 طائرات في أماكن وأوقات مختلفة، ويعد هذا اليوم “مأساوي” بالنسبة لشركات الطيران حيث وقعت تلك الأحداث في أعوام مختلفة هي 2000 و 2005 و 2023
ولعل الحادث الأول وقع في عام 2000، عندما ارتطمت طائرة تابعة لشركة طيران الخليج من نوع إيرباص A320، في مياه الخليج العربي قبالة سواحل البحرين، الأمر الذي أسفر عن مصرع جميع ركابها
طائرة الركاب أقلعت من القاهرة وعلى متنها 143 شخصًا، وبعد إقلاعها بدقائق معدودة سقطت في مياه الخليج العربي قرب البحرين، مما تسبب في مقتل جميع ركابها
وفي العام 2005 وقع الحادث الثاني، حيث سقطت طائرة ركاب في بيرو، ما أسفر عن مصرع 51 شخصًا كانوا على متنها، وشملت قائمة الضحايا جميع الركاب إضافة إلى طاقم تشغيل الطائرة
وفي عام 2023، تحطمت طائرة خاصة أثناء رحلة جوية من موسكو إلى بطرسبرج، في ظروف غامضة، وأفادت وسائل إعلام ذكرت المصادر الرسمية أن يفجيني بريجوچين، قائد قوات فاجنر، ودميتري أوتكين المؤسِّس الفعلي والأول لمجموعة فاجنر العسكرية
جاء الحادث الأخير بعد شهرين بالضبط من التمرد الذي قامت به قوات فاجنر، وراح ضحيته “بريجوجين” حيث تحطمت الطائرة في مقاطعة تفير، شمال موسكو، مع تسعة أشخاص آخرين، وتم تأكيد وفاة قائد فاجنر رسميًا في 27 أغسطس 2023، بعد إجراء التحليل الجيني على الرفات التي تم انتشالها من الحطام
وصف بوتين، في أول بيان علني له بعد حوالي 24 ساعة من الحادث، بريجوجين بأنه “كان شخصاً موهوباً” وبأنه “ارتكب أخطاء جسيمة في الحياة لكنه حقق نتائج”
تظل هذه الحوادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية السلامة الجوية وتحدياتها المستمرة. تتعهد شركات الطيران بتعزيز معايير السلامة لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث
كما أن هذه الذكرى تثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع الحوادث الجوية والتعلم منها لضمان حماية الأرواح في المستقبل