
ذكرت صحيفة الجارديان أن بريطانيا استدعت السفيرة الإسرائيلية فى لندن، أمس الخميس، بعد موافقة تل أبيب على خطة الاستيطان فى الضفة الغربية التى تمت إدانتها بشكل واسع من جميع أنحاء العالم، حيث تقسم الأرض التى يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها
وبحسب ما قالت الصحيفة، فإن وزير الخارجية البريطانى ديفيد لامى انضم لـ 20 آخرين من وزارء خارجية دول أخرى حول العالم لإدانة الخطة الإسرائيلية. ووقع لامى بياناً مشتركا انتقد الخطة المسماة E1، والتى تهدف لبناء 3400 وحدة استيطانية تقسم الضفة الغربية إلى نصفين
واستدعى المسئولون البريطانيون السفيرة الإسرائيلية تسيبى هوتوفلى إلى مقر الخارجية، فى توبيخ علنى نادر لممثل تل أبيب. وقالت الجارديان إن هذه التحركات مثلت زيادة أكبر فى الانتقادات الدولية الأخيرة لإسرائيل بسبب ما تقوم به فى غزة والضفة الغربية
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية استدعاء حوتوفلى تعبيرًا عن انتقادها العلنى. وقالت الوزارة فى بيان: “فى حال تنفيذ هذه الخطط الاستيطانية، فإنها ستشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى، وستقسم الدولة الفلسطينية المستقبلية إلى قسمين، مما يقوض حل الدولتين بشكل حاسم”
ولم يذكر البيان اسم الوزير أو المسئول الذى التقى حوتوفلى أو ما دار فى الاجتماع. ولم ترد السفارة الإسرائيلية على طلب التعليق
وتحدث بيان وزراء خارجية الدول الـ 21، عن تصريحات الوزير الإسرائيلى المتطرف بتسلئيل سموتريتش التى قال فيها إن هذه الخطة ستجعل حل الدولتين مستحيلاً بتقسيم أى دولة فلسطينية وتقييد وصول الفلسطينيين إلى القدس المحتلة، وأكد الوزراء أن هذا لا يعود بالنفع على الإسرائيليين، بل يهدد بتقويض الأمن ويؤجج المزيد من العنف وعدم الاستقرار ويبعدنا أكثر عن السلام
ويقول مسئولون بريطانيون إن التوسع الإسرائيلى المتجدد فى الضفة الغربية لعب دورًا حاسمًا فى دفعهم إلى اتخاذ قرار الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة. وفى الشهر الماضى، قال رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر إنه سيُصدر اعترافًا رسميًا بالدولة الفلسطينية، قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، ما لم تلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار وحل الدولتين
تستمر الانتقادات الدولية تجاه السياسات الإسرائيلية، حيث يعبر العديد من القادة عن قلقهم من تداعيات هذه الخطط على السلام والاستقرار في المنطقة. إن استمرارية هذه السياسات قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتزيد من معاناة الشعب الفلسطيني
تتزايد الدعوات من مختلف الجهات لضرورة اتخاذ خطوات فعلية نحو تحقيق السلام العادل والشامل، حيث يعتبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف. من الضروري أن تعمل الدول على تعزيز الحوار والمفاوضات للوصول إلى حل دائم يضمن حقوق جميع الأطراف
- متحدث الخارجية الأمريكية السابق: نتنياهو أخبرنا أنه سيستمر في الحرب لعقود
- 71 شهيدا و251 مصابا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال 24 ساعة
- غدير ماتت من سوء التغذية.. التجويع الإسرائيلي في غزة يقتل رضيعاً عمره 5 شهور
- بريطانيا تستعد للاحتجاجات ضد الهجرة أمام فنادق إيواء طالبى اللجوء
- رئيسة حكومة إيطاليا: قرار إسرائيل احتلال غزة يفاقم الأزمة الإنسانية