
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، إن تصريحات حركة حماس الأخيرة التي كشفت عن الدور المصري المحوري في التوصل لمقترح التهدئة الأخير، ليست مفاجأة بل هي تأكيد جديد على أن مصر كانت وما زالت، وستظل، القلب النابض للقضية الفلسطينية، مضيفا أن ما قامت به مصر خلال الأيام والأسابيع الماضية، وبالتعاون مع الأشقاء في قطر والولايات المتحدة، هو امتداد طبيعي لدورها التاريخي في حفاظها على أمن واستقرار المنطقة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن المقترح المصري للتهدئة، الذي يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا مقابل إفراج حماس عن 10 أسرى إسرائيليين، ليس مجرد اتفاق عابر، بل هو بصيص أمل حقيقي في ظل الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها قطاع غزة
وأضاف “أبو الفتوح”، أن مصر نجحت في صياغة مقترح شامل يراعي كافة الأطراف، ويضع في المقام الأول مصالح الشعب الفلسطيني، حيث يتضمن إدخال المساعدات بشكل مكثف للحد من الأزمة الإنسانية، وفتح مسارات آمنة لدخول شاحنات الإغاثة، بالإضافة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق التي كان قد دخلها مؤخراً، موضحًا أن الدور المصري لم يقتصر على صياغة مقترحات على طاولة المفاوضات فقط، بل امتد ليشمل جهودًا دبلوماسية مكثفة منذ بداية الأزمة
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القاهرة لم تترك أي مجال إلا وطرقت أبوابه لتهدئة الأوضاع، فكانت الوسيط الأكثر ثقة بين الأطراف المتصارعة، موضحًا إلى أنه على الجانب الإغاثي، قدمت مصر نموذجًا يحتذى به في التعامل مع الكارثة الإنسانية، فمعبر رفح تحول بفضل الجهود المصرية إلى شريان حياة حقيقي، بل إلى سلة غذاء متكاملة، على الرغم من التعنت الإسرائيلي في إدخال المساعدات
وأوضح الدكتور جمال أبوالفتوح، أن المقترح المصري لا يقتصر على التهدئة المؤقتة، بل يضع أساسًا لمرحلة ما بعد الحرب، حيث ستقدم مصر ضمانات قوية لحركة حماس بالاشتراك مع قطر والولايات المتحدة، لضمان استمرار المفاوضات الجادة بهدف التوصل لاتفاق نهائي يوقف الحرب بشكل كامل، مشيدًا بالدور المصري في هذه الأزمة والذى يؤكد أن مصر هي الشريك الأكبر والأصدق للقضية الفلسطينية، فلقد أثبتت مصر أنها لا تكتفي بكلمات الدعم، بل تقدم أفعالًا ملموسة على أرض الواقع، وتسعى بجهد دؤوب لوقف نزيف الدم وإعادة بناء ما دمره العدوان، وإن مصر ستظل دائمًا السند الأقوى للشعب الفلسطيني
إن الدور المصري في هذه الأوقات الحرجة يعكس التزامًا عميقًا بالقضية الفلسطينية، ويظهر أهمية التعاون الإقليمي والدولي في معالجة الأزمات الإنسانية. يجب على المجتمع الدولي دعم هذه الجهود لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة
تظل مصر في طليعة الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، ويجب أن تستمر هذه المبادرات لتعزيز الأمل في غدٍ أفضل لجميع الأطراف المعنية
- أكرم القصاص: مصر والسعودية لهما ثقل سياسي واقتصادي وقدرة على مواجهة التحديات
- قائد الحرس الثورى الإيرانى: أى خطأ في الحسابات من إسرائيل سنواجهه برد حاسم وسريع
- تيسير مطر: فخورون بموقف بعثاتنا الدبلوماسية في مواجهة التجاوزات بحزم
- رئيس الحزب الناصري: البعثات الدبلوماسية المصرية قامت بدور مشرف في مواجهة التجاوزات
- مقرر الحقوق السياسية بالحوار الوطنى: ندعم مواجهة التحركات المشبوهة ضد سفاراتنا