
انتقد المجلس التنفيذي ليهود أستراليا بشدة هجوم رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو ضد نظيره الأسترالي أنتونى ألبانيز، واصفًا إياه بأنه “مستفز ومثير للفتنة”، مضيفًا أن “هذا التدخل الأخرق” يُظهر سوء فهم مُريع للأوضاع الاجتماعية والسياسية في أستراليا – على الرغم مما وصفه المجلس بأنه سلوك “غير لائق” من رئيس الوزراء الأسترالي.
وجاء هذا التدخل المُقلق من المجلس التنفيذي ليهود أستراليا (ECAJ) في الوقت الذي دخلت فيه أستراليا وإسرائيل يومهما الثالث من تبادل دبلوماسي على خلفية استمرار مجازر إسرائيل في غزة وإلغاء أستراليا تأشيرة السياسي الإسرائيلي اليميني المتطرف روثمان بسبب تعليقاته السابقة التي وصف فيها أطفال غزة بـ”أعداء” إسرائيل.
ووجّه رئيس المجلس التنفيذي ليهود أستراليا، دانيال أجيون، رسالتين منفصلتين إلى الزعيمين بعد ظهر الأربعاء. وفي رسالته إلى رئيس الوزراء الأسترالي، انتقد تعليقات ألبانيز السابقة التي اتهم فيها نتنياهو بـ”الإنكار” ووصفها بأنها “مبالغ فيها ومهينة بلا مبرر”. وكرر هذا الانتقاد في رسالته إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلاً إنه “من غير اللائق لرئيس وزراء أسترالي أن يخرج عن الأعراف الدبلوماسية”.
لكنه انتقد نتنياهو أيضاً لوصفه ألبانيز بأنه “سياسي ضعيف خان إسرائيل وتخلى عن يهود أستراليا”. وكتب أجيون: “لقد صبت هذه التعليقات في مصلحة معارضي إسرائيل ومعادي السامية، على حساب الجالية اليهودية الأسترالية”
وأضاف “لو استشرنا، لحذرنا من مثل هذا التدخل الأخرق في السياسة الداخلية الأسترالية. إن تهمة معاداة السامية، سواءً وُجهت بشكل مباشر أو غير مباشر، تهمة خطيرة ولا ينبغي الاستخفاف بها. إن القيام بذلك لا يؤدي إلا إلى إثارة الشك، ويقوض الجهود التي نبذلها نحن والحكومة لمكافحة هذه الظاهرة الخبيثة”.
وفي رسائل الأربعاء، حذرت اللجنة الأوروبية لليهود الأستراليين كلا الزعيمين من أن الجالية اليهودية في أستراليا “لن تُترك للتعامل مع تداعيات الخلاف بين زعيمين يُحاولان إرضاء جماهيرهما المحلية”.
وكتب أجيون: “ندعوكما الآن… لمعالجة الخلافات السياسية بين الحكومتين بالطريقة المعتادة من خلال الدبلوماسية بدلاً من التباهي العلني. إذا كان من الضروري قول الأمور علنًا، فيجب قولها باستخدام لغة مدروسة ومناسبة تليق بالقادة الوطنيين. أستراليا وإسرائيل ديمقراطيتان ناضجتان، وعلى حكومتيهما التصرف وفقًا لذلك”
تتطلب هذه الأوضاع الحساسة توازنًا دقيقًا وتفهمًا عميقًا من جميع الأطراف المعنية. يجب أن تكون هناك قنوات للحوار تضمن عدم تصعيد التوترات بين الحكومات أو المجتمعات المختلفة.
في النهاية، إن ضمان الاستقرار والسلم يتطلب تعاونًا مستمرًا وبناءً بين الدولتين، ويجب أن يسعى القادة دائمًا لتحقيق المصالح المشتركة بطرق تعزز السلام والتفاهم.
- الأمم المتحدة: هجمات إسرائيل في غزة "تدمير منهجي" وتهجير يهدد المدنيين
- وزيرا خارجية أمريكا وتركمانستان يبحثان تعزيز الأمن
- العالم ضد إسرائيل.. التشيك وألمانيا وبريطانيا ترفض خطة "إي1" والتوسع في غزة
- ديرمر يؤكد للقطريين شرط إطلاق سراح المحتجزين لإتمام صفقة غزة
- أستاذ قانون دولى: مماطلة إسرائيل فى الرد على المقترح المصرى القطرى تكشف تعنتها