
خلال اجتماع استضافه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بحضور الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينيسكي وقادة أوروبا لمناقشة طرق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، ادعى ترامب أنه أنهى 6 حروب وساهم فى منع غيرهم من البدء.
وفقا لصحيفة نيوزويك، في مقابلة إذاعية أمس أعلن ترامب نفسه “بطل حرب” وأشاد برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفه بأنه “رجل صالح” و “بطل حرب زميل” رغم الاتهامات التي تلاحق رئيس وزراء الاحتلال بارتكاب جرائم حرب في غزة ومذكرة استدعاء المحكمة الجنائية الدولية التي صدرت بحقه.
قال ترامب: “أنا أعمل مع نتنياهو لتحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس .. نتنياهو رجل صالح، إنه يقاتل هناك”، ثم أثنى ترامب على نفسه قائلًا: “إنه بطل حرب، لأننا عملنا معًا.. إنه بطل حرب وأعتقد أنني كذلك لكن كما تعلمون لا أحد يهتم.. أنا كذلك بطل حرب لقد أرسلت تلك الطائرات”، في إشارة إلى أمره بشن غارات جوية على ثلاث منشآت حيوية للتخصيب في إيران في يونيو
وطوال المقابلة، اشتكى ترامب من عدم حصوله على التقدير الكافي لإصداره أوامره بشن تلك الضربات الجوية أو غيرها من الإجراءات التي اتخذها مؤخرًا بهدف تخفيف حدة الصراع العالمي، ومن جانبه، وصف نتنياهو ترامب سابقًا بأنه “أعظم صديق لإسرائيل على الإطلاق”، وفي يوليو قدم له ترشيحًا لجائزة نوبل للسلام.
ومن أشهر تعليقات ترامب حول أبطال الحرب في الماضي إنكاره أن السيناتور الراحل جون ماكين كان بطل حرب لأنه تم احتجازه كأسير حرب، حيث أدلى بهذه التصريحات أثناء حملته الانتخابية للحزب الجمهوري عام 2015، مما أثار موجة احتجاجات واسعة آنذاك. وخلال مقابلة في ولاية أيوا، قال المذيع إن ماكين كان “بطل حرب”، فرد ترامب: “إنه ليس بطلًا… لقد كان بطل حرب لأنه تم أسره.. أنا أحب الأشخاص الذين لم يؤسروا، حسنًا؟ أكره أن أخبرك بذلك”
في ختام هذا النقاش، يبقى السؤال حول كيف ستؤثر تصريحات ترامب على العلاقات الدولية في المستقبل. من الواضح أن لهجة ترامب المثيرة للجدل تظل في صميم النقاشات السياسية حول الحروب والصراعات.
إن تأثير هذه التصريحات يمكن أن يتجاوز مجرد التصريحات الفردية، حيث يمكن أن تؤثر على مواقف الدول الأخرى تجاه الولايات المتحدة وتعيد تشكيل التحالفات السياسية في الساحة الدولية.