
دعا الكاتب الإسرائيلي يائير دفير، العالم إلى ضرورة التدخل لوقف الإبادة الجماعية في غزة التي تقوم بها حكومة تل أبيب.
وفي مقال له اليوم، الأحد، بصحيفة “يو إس إيه توداى” الأمريكية، أشار دفير، المتحدث باسم منظمة بتسليم الحقوقية في إسرائيل، إلى أن الجمع بين الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتطهير العرقي المتسارع في الضفة الغربية وهدم قرى بدوية بأكملها داخل إسرائيل، يظهر بشكل واضح أن هناك “منطقًا متماسكًا” وراء ما يقوم به النظام الإسرائيلي منذ تأسيسه، والحفاظ على السيادة اليهودية على كامل الأراضي يعكس منطقاً للفصل العنصري يقيد أو يمحو حقوق الفلسطينيين. كما أن الإبادة الجماعية في غزة في أقصى تجلياتها تظهر مدى استعداد نظام تل أبيب لتحقيق هدفه.
وتابع دفير قائلاً، إن السياسيين الإسرائيليين وقادة الجيش وأعضاء الكنيست أعلنوا عن هدفهم صراحة على الفور بعد أحداث السابع من أكتوبر. فقد ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب بالوصية التوراتية “لمحو ذكرى عماليق”، وهي رسالة يفهما كل إسرائيلي على أنها دعوة للإبادة الشاملة، كما أعلن وزير الدفاع آنذاك يواف جالانت حصاراً شاملاً لمدينة غزة، لا كهرباء أو طعام أو وقود، فيما زعم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن الحديث عن وجود مدنيين أبرياء في غزة كذب، وأن الفلسطينيين بأكملهم مسؤولين عما فعلته حماس.
وسرعان ما تحولت الكلمات إلى أفعال. وقال العميد يوغيف بار شيشيت من داخل غزة في نوفمبر 2023: لم يبق شيئاً، كل من يعود إلى هنا، إن عاد أصلاً، سيجد أرضاً محروقة. لا منازل، لا زراعة، لا شيء، لا مستقبل لهم
وتابع الكاتب قائلاً: إن الهجوم على سكان غزة يتجاوز بكثير العدد الهائل من القتلى، إنها سياسة ممنهجة ذات هدف واضح: احتلال كامل لقطاع غزة وتطهير عرقي لسكانه، حيث الحصار، وأساليب التجويع، وتدمير مدن بأكملها، والغارات الجوية المتواصلة، والتلاعب بالمساعدات الإنسانية لإجبار السكان على النزوح عبر “مراكز الإغاثة” التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية – كل هذا مُصمم للقضاء على حياة الفلسطينيين في قطاع غزة
وأكد الكاتب الإسرائيلي، أن ما يحدث ليس أمراً عشوائياً، بل هو إبادة بكل ما تحمله الكلمة من معنى بالهجوم المنسق على كل جوانب الحياة لمجموعة من الناس بهدف القضاء على أساس وجودهم.
وقال دفير، إنه من أجل وقف الإبادة، فإن هذا لن يحدث من الداخل، فلا يوجد مؤسسة أو آلية في إسرائيل اليوم قادرة أو مستعدة لوقف حملة الإبادة التي تشنها الحكومة، وفشل المجتمع الدولي أيضاً، فقد أصدر بعض القادة بيانات جوفاء، فيما ساعدت أخرى إسرائيل في هذه الفظائع، خاصة الولايات المتحدة سواء تحت إدارة بايدن أو ترامب.
وخلص الكاتب قائلاً، إن وحده الضغط العام المستمر على قادة العالم والمطالب التي لا تنازل عنها باستخدام كل إجراء متاح بموجب القانون الدولي، هو القادر على إنهاء هذه الإبادة.
إن الوضع الإنساني في غزة يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لمواجهة هذه التحديات الكبيرة.
يجب على الدول أن تتكاتف معاً من أجل حماية حقوق الإنسان وضمان عدم تكرار مثل هذه الفظائع في المستقبل.
- مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الإثنين
- تحقيقات "فتيات الواحات".. سائق النقل يكشف تفاصيل عن الحادث
- رئيس الوزراء يستقبل نظيره الفلسطيني ويؤكد موقف مصر الثابت تجاه فلسطين
- أخبار مصر.. الطقس غدا حار ونشاط رياح والعظمى بالقاهرة 35 درجة
- تعليم الشيوخ: البيان العربي الإسلامي تحول من الإدانة للضغط على الاحتلال
التعليقات