مع تفاقم الأزمة.. كير ستارمر يُعيّن 300 ضابط لوقف عبور المهاجرين


ذكرت صحيفة “تليجراف” البريطانية أن الحكومة البريطانية برئاسة كير ستارمر ستعزز جهودها لمكافحة عصابات التهريب، حيث تجاوز عدد العابرين 25 ألف.


وأعلنت قيادة أمن الحدود أن التمويل الجديد سيعزز جهود المملكة المتحدة في محاربة عصابات التهريب، وسيتم نشر 300 ضابط إضافي من الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة (NCA) لاستهداف مهربي البشر عبر القناة، في محاولة جديدة لمنع المهاجرين من الوصول إلى مستويات قياسية هذا العام.


وأعلنت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، عن استثمار بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني في أمن الحدود، مما سيمكن الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة من تعيين 300 ضابط إضافي لمكافحة جرائم الهجرة المنظمة.


ويمثل هذا الاستثمار ثلاثة أضعاف الزيادة في عدد ضباط الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البالغ 100 ضابط عند إنشاء الحكومة قيادة أمن الحدود في عهد رئيس الشرطة السابق مارتن هيويت.


وستستخدم الأموال أيضًا لتغطية تكاليف تقنيات ومعدات جديدة متطورة للكشف عن عصابات الجريمة التي تقف وراء القوارب الصغيرة وتعطيلها، بما في ذلك كاميرات سرية عالية التقنية، وأجهزة تنصت، وأدوات استخباراتية وتحليل بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.


ومنذ توليه المنصب، عزز هيويت استخدام أساليب التخفي والمراقبة السرية وعمليات الاعتراض لتعقب مهربي البشر وإيقافهم.


وتزعم الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة أنها لاحقت زعماء عصابات التهريب الرئيسيين، واستولت على أكثر من 600 قارب صغير ومحركات، وعطلت 351 عصابة إجرامية أخرى من خلال عملها.


وسيستخدم جزء من الأموال الإضافية أيضًا لدعم البرنامج التجريبي الجديد لاتفاقية إعادة “دخول واحد وخروج واحد” بين المملكة المتحدة وفرنسا، والتي ستشهد لأول مرة إعادة المهاجرين الذين يصلون بشكل غير قانوني على متن قوارب صغيرة إلى فرنسا.


وفي المقابل، ستستقبل المملكة المتحدة عددًا مماثلًا من طالبي اللجوء من فرنسا.


ويأمل الوزراء أن يسهم الاستثمار الإضافي، والاتفاق الجديد مع فرنسا، وتعهد فرنسا باعتراض قوارب أجرة المهربين في البحر لأول مرة، في عكس الارتفاع المتزايد في عمليات العبور التي بلغت مستويات قياسية هذا العام.


وعبر نحو 25,436 مهاجرًا الحدود منذ بداية العام، بزيادة تقارب 50% عن عامي 2024 و2022، حيث وصل عدد قياسي بلغ 45,755 مهاجرًا إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة. ما لم تُجدِ الإجراءات الجديدة نفعًا في ردع المهاجرين أو إيقافهم، فمن المتوقع أن يتجاوز عدد العابرين 60,000 مهاجر إذا استمر هذا المسار التصاعدي، وفقا للصحيفة.


تسعى الحكومة البريطانية إلى تحسين استراتيجياتها لمواجهة التحديات المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، حيث تتزايد الضغوط على النظام الأمني. من المهم أن تواصل المملكة المتحدة تعزيز التعاون مع الدول المجاورة للتوصل إلى حلول فعالة ومستدامة.


في سياق متصل، يعمل المسؤولون على وضع خطط جديدة لتسهيل إجراءات اللجوء، مما قد يساهم في تقليل الضغط على الحدود ويعزز من فرص تقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *