خبير في شؤون الجماعات الإرهابية: المشهد في تل أبيب يكشف زيف خطاب “المقاومة”


قال هشام النجار، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إن تظاهر الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب ينسف كل الشعارات التي طالما رفعتها الجماعة حول “المقاومة” و”العداء للصهيونية”، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يفضح الوجه الحقيقي للتنظيم.


وأوضح النجار أن الخطاب الذي ظلّت الجماعة تبيعه لأنصارها حول دعم القضية الفلسطينية والمقاومة أصبح مجرد ستار، بعد أن تحوّلت إلى أداة تعمل من داخل إسرائيل ضد بلدها الأم، لافتًا إلى أن هذا التحول ليس مفاجئًا، بل نتيجة طبيعية لمسار طويل من التحالفات الخفية وأكد النجار أن الجماعة تعيش حالة من العزلة واليأس دفعتها إلى البحث عن شرعية بديلة عبر كيان الاحتلال، متجاهلة حجم الغضب الشعبي العربي من هذه الخطوة المخزية.


وأشار إلى أن الجماعة في هذا التصرف تكشف عن فقدانها التام للحس الوطني، فضلًا عن أنها تُحرج كل من لا يزال يتعاطف معها تحت وهم أنها “جماعة دعوية” أو “قوة إصلاحية”.


وختم النجار بالقول إن على الجميع أن يعيد النظر في طبيعة هذا التنظيم، الذي لم يعد يخجل من معاداة وطنه علنًا، مطالبًا القوى السياسية والمجتمعية بتكثيف التوعية بمخاطر الجماعة وتحركاتها.


من الواضح أن تصرفات الجماعة تعكس انحرافًا كبيرًا عن المبادئ التي ادعت أنها تدافع عنها، مما يستدعي وقفة جادة من قبل المجتمع لمواجهة هذه الانحرافات. يجب على جميع الأطراف المعنية أن تكون واعية لهذه التحولات وأن تتخذ خطوات فعالة لحماية الوطن ومصالحه.


إن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود بين جميع القوى الوطنية للتصدي لهذه التحديات، والعمل على بناء وعي جماهيري يدرك المخاطر التي تمثلها هذه الجماعات على استقرار المجتمع وأمنه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *