الحزب العربى الناصرى: الإخوان أداة مشبوهة بمخطط دولى يستهدف أمن مصر القومى


قال الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري، إن ما جرى مؤخرًا من تحركات مشبوهة لعناصر محسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية داخل إسرائيل، وما تبعها من مظاهرات عدائية ضد الدولة المصرية، يكشف بوضوح عن اصطفاف الجماعة في خندق معادٍ للأمة العربية، وتواطئها المكشوف مع الاحتلال الصهيوني.


وأكد أبو العلا أن الجماعة التي لفظها الضمير الوطني المصري منذ عقود، عادت اليوم لتثبت أنها أداة في يد أجهزة استخبارات إقليمية ودولية، تُستخدم كلما أرادت تلك القوى إشعال فتنة أو تمرير مخطط يهدد استقرار مصر والمنطقة، مضيفًا أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان أول من كشف حقيقتها أمام العالم، وواجه مشروعها القائم على استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية تتقاطع مع مصالح الاستعمار والصهيونية.


وأشار رئيس الحزب العربي الناصري إلى أن تحرك مصر الدائم تجاه التهدئة في غزة، وإصرارها على فتح المعابر وإدخال المساعدات، ليس موقفًا عابرًا أو تحت ضغط دولي، بل هو جزء من عقيدتها الاستراتيجية التي تعتبر أن الحفاظ على الشعب الفلسطيني ورفض تهجيره مسؤولية قومية لا تقبل المساومة، مستطردًا: “ما تسعى إليه بعض الأطراف هو فرض واقع جديد على الأرض تحت ستار الحروب، يدفع الفلسطينيون ثمنه، ومصر تُراد لها أن تتحمل الكلفة الأخطر”


وشدد أبو العلا على أن استغلال جماعة الإخوان للأزمة الراهنة في غزة، وتطويعها في سياق دعائي موجه ضد الدولة المصرية، ليس جديدًا، فقد اعتادت الجماعة أن تتحرك ضد الإرادة الوطنية في كل مرحلة مفصلية، لافتًا إلى أن مشروعات إعادة التوطين التي يُراد تمريرها الآن كانت جزءًا من مخطط قديم تصدت له مصر أكثر من مرة، وتحديدًا منذ خمسينيات القرن الماضي.


وأكد أن ما يحصن الأمن القومي المصري في مواجهة هذا المخطط هو ما تم تحقيقه من تطوير شامل في سيناء خلال السنوات الماضية، من مشروعات بنية تحتية، ومجتمعات عمرانية جديدة، وزيادة في الكثافة السكانية، وهو ما أفشل محاولة استغلال سيناء كبديل أو ملاذ للفلسطينيين على حساب السيادة المصرية.


وأضاف رئيس الحزب العربي الناصري أن التاريخ يعيد نفسه، فكما كان موقف عبد الناصر حاسمًا تجاه مؤامرات الجماعة، فإن الدولة المصرية اليوم – بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي – تواجه المخطط ذاته بثبات وإرادة ووعي شعبي لا يسمح بتمرير الخداع، مشيرًا إلى أن الجماعة تحاول عبثًا القفز على الحقائق، وتزييف الوقائع، لكنها تصطدم دائمًا بوطن لا يُباع، وشعب لا يُخدع.


وأكد أن الحزب العربي الناصري سيظل في مقدمة الصفوف للدفاع عن ثوابت الدولة، ودعم خيارات القيادة السياسية في حماية القضية الفلسطينية من التصفية، والتصدي لأي محاولات للمساس بالأمن القومي المصري، أو تشويه الدور الوطني الصادق الذي تقوم به مصر تجاه غزة وشعبها.


من المهم أن يدرك الجميع أن أي محاولة للنيل من مصر ستواجه بالرفض من كافة الأطياف الوطنية، فالنسيج المصري قوي ومتلاحم، ولن يسمح بتمرير أي مخططات تهدف إلى زعزعة استقراره.


علينا جميعًا أن نكون يقظين ونتكاتف في مواجهة التحديات، فمصر تبقى دائمًا في قلب الوطن العربي، وعليها دور كبير في دعم قضايا الأمة ومواجهة التحديات المشتركة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *