مسؤول الأمم المتحدة يحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا

حذر ميروسلاف ينتشا مساعد الأمين العام لشؤون أوروبا في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام من تزايد الخسائر في صفوف المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا، حيث أسفرت آخر موجة من الغارات الجوية الروسية بالصواريخ والطائرات المسيرة عن مقتل وإصابة العشرات، بمن فيهم نساء حوامل وأطفال، في مناطق متعددة.

خلال إحاطة المسؤول الأممي لمجلس الأمن قال: “عانى الشعب الأوكراني ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف من أهوال لا تُصدق، وموت ودمار وخراب. إنهم بحاجة ماسة إلى الغوث من هذا الكابوس”

أشار المسؤول الأممي إلى النطاق “الوحشي” للهجمات الأخيرة في الليلة بين 30 و31 يوليو، حيث أسفر هجوم جوي روسي واسع النطاق على العاصمة الأوكرانية كييف عن مقتل 31 شخصا على الأقل بينهم خمسة أطفال وإصابة 159 آخرين، منهم 16 طفلا، لافتا إلى أن هذا يمثل أعلى عدد من إصابات الأطفال في ليلة واحدة في العاصمة منذ 2022.

قال المسؤول الأممي: “أفادت التقارير بتدمير جزء كامل من مبنى سكني، مما أدى إلى حصار العديد من الأشخاص تحت الأنقاض المشتعلة وأن الغارات ألحقت أضرارا بـ 27 موقعا في أربع مناطق من كييف، بما في ذلك مدرسة، وحضانة أطفال، وجناح مستشفى أطفال، ومبنى جامعي

لفت المسؤول الأممي أيضا إلى وقوع إصابات بين المدنيين داخل روسيا. بين 25 و29 يوليو، أفادت السلطات الروسية بوقوع هجمات في عدة مناطق أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة كثيرين آخرين، مجددا أن “الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية محظورة بموجب القانون الدولي ويجب أن تتوقف فورا أينما وقعت.

إن الوضع الإنساني في أوكرانيا يتطلب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لتقديم المساعدة اللازمة للمدنيين المتضررين من النزاع. يجب أن تكون هناك جهود متواصلة للتخفيف من معاناة هؤلاء الذين يعيشون في ظروف قاسية.

من الضروري أن يتم تعزيز الحوار بين الأطراف المعنية للوصول إلى حلول سلمية تضمن حماية المدنيين وتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح. السلام هو الخيار الوحيد الذي يجب أن يسعى الجميع لتحقيقه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *