تابعت مؤسسة “مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان” عن كثب مجريات العملية الانتخابية لانتخابات مجلس الشيوخ المصري لعام 2025، والتي انطلقت صباح اليوم للمصريين المقيمين بالخارج، في نحو 137 مقرًا انتخابيًا موزعين على 117 دولة حول العالم، وسط تنسيق كامل بين الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الخارجية.
ووفقًا للمؤشرات الأولية، فقد لوحظ انتظام عملية التصويت في غالبية المقار منذ لحظة انطلاقها في الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي لكل دولة، بدءًا من نيوزيلندا وأستراليا مرورًا بالمنطقة العربية وأوروبا، ووصولًا إلى الأمريكيتين، حيث من المتوقع أن تُغلق آخر اللجان في مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة مساء اليوم، وفق التوقيت المحلي لكل دولة.
وبحسب المؤشرات الأولية، شهد أول أيام الاقتراع للمصريين بالخارج التزام كامل من حيث المعايير الإجرائية، وسهولة الإجراءات الخاصة بتسلم الناخب لأوراق الاقتراع، سواء بالنسبة لنظام الفردي أو القائمة.
وقد رصدت فرق المتابعة انتظامًا ملحوظًا في سير التصويت في عدد من مقار الاقتراع بالخارج، خاصة في الدول العربية، حيث أبلغت مصادر المؤسسة من داخل لجان الاقتراع في المملكة العربية السعودية عن إقبال واسع من أبناء الجالية المصرية، وسط أجواء تنظيمية هادئة وإجراءات سلسة.
وقد لوحظ تطور إيجابي في أداء الإدارة الانتخابية في الخارج، تمثل في التزام اللجان بمواعيد فتح أبوابها، وتوفير الدعم اللوجستي داخل مقار السفارات والقنصليات، بالتنسيق مع السلطات المحلية في الدول المستضيفة، مما ساهم في تقليل التكدس وضمان انسيابية حركة الناخبين.
وتشيد المؤسسة بتوظيف الهيئة الوطنية للانتخابات لتطبيق إلكتروني خاص بتمكين الناخبين من تحديد لجانهم الانتخابية بسهولة، وهو ما ساعد في تقليل معدلات الخطأ أو التأخر في الوصول لمقار الاقتراع. وتعتبر المؤسسة أن هذه الخطوة تعكس توجهًا جادًا نحو تعزيز الشفافية وتوسيع قاعدة المشاركة.
قامت المؤسسة بتفعيل خط ساخن لاستقبال الاستفسارات والشكاوى من الناخبين والمرشحين على حد سواء، لا سيما ما يتعلق بفترة الصمت الانتخابي أو ممارسات غير قانونية قد تطرأ. وتؤكد المؤسسة أنها لم تتلقَّ حتى ساعة إعداد هذا التقرير أي بلاغات في هذا الصدد.
وتعمل مؤسسة مصر السلام من خلال غرفة عملياتها المركزية، على استكمال تجهيزاتها لمتابعة ثاني أيام التصويت للمصريين بالخارج يوم 2 أغسطس، ثم المتابعة الأوسع والميدانية داخل مصر والمقررة يومي 4 و5 أغسطس 2025، حيث سيتم نشر فرق ميدانية مدرّبة في عدد من المحافظات، بهدف رصد الوقائع الانتخابية، وتوثيق أي تجاوزات محتملة، بما يدعم جهود تعزيز النزاهة وضمان بيئة انتخابية آمنة وعادلة.
تتطلع المؤسسة إلى نتائج إيجابية تعكس إرادة الشعب المصري في انتخابات مجلس الشيوخ. كما تواصل العمل على تعزيز الوعي الانتخابي من خلال حملات توعوية تستهدف جميع فئات المجتمع.
كما تؤكد المؤسسة على أهمية المشاركة الفعالة من جميع المواطنين، حيث أن صوت كل فرد يمثل خطوة نحو تحقيق التغيير المنشود وبناء مستقبل أفضل.