شدد حمادة بكر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، على خطورة دور الإخوان فى المشهد السياسى وما يمثله وجودهم من خطر دائم على استقرار الوطن، يرى بكر أن هذه الجماعة الإرهابية منذ نشأتها وحتى اليوم لا تتوقف عن محاولات التخريب والتآمر، بل اعتادت المتاجرة بمصير الأوطان لتحقيق مصالح سياسية ضيقة ولو كان ذلك على حساب دماء أبناء الوطن.
وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أنه فى سياق الأزمات والمحن، يظهر الفرق جليًا بين المعارضة الوطنية التى تنحاز للوطن وللمصالح العليا للدولة والجماعات التى تتخذ الأزمات فرصة للفتنة وتأجيج الصراعات الداخلية.
وأكد “بكر” على أهمية الدور الذى ينبغى أن تؤديه المعارضة الوطنية فى مثل هذه الظروف الحرجة، حيث تصبح الأولوية للدفاع عن الدولة ودعم القيادة السياسية فى مواجهة أى تهديد خارجي. معتبرا أن التخلى عن المصالح الشخصية الضيقة ووضع الوطن فى المقام الأول هو السمة الأساسية للمعارضة البناءة، التى تسعى للحفاظ على الجبهة الداخلية وتوحيد الصفوف فى مواجهة المخططات الهدامة.
وشدد حمادة بكر، على أن الإخوان دائمًا ما يحاولون استغلال كل أزمة أو كارثة لضرب استقرار الوطن من الداخل. فلا يتوانون عن التحريض وإثارة الفوضى وزعزعة الأمن الداخلى بشتى السبل لتحقيق أهدافهم المشبوهة.
وتابع قد أثبتت الأحداث التى وقعت أمام السفارة المصرية فى تل أبيب بما لا يدع مجالًا للشك أن الإخوان لا يعملون منفردين، بل تربطهم علاقات خفية مع أطراف خارجية تسعى للنيل من مصر وعلى رأسها الكيان الصهيوني.
وأشار حمادة بكر، إلى التواطؤ بين الإخوان واليهود باعتباره دليلًا دامغًا على خيانة هذه الجماعة للوطن. فالمواقف العدائية التى تتبناها الجماعة تجاه الدولة المصرية لا تأتى من فراغ، بل هى جزء من منظومة أكبر تعمل على إضعاف مصر والنيل من سيادتها وأمنها القومي.
ودعا “بكر” جميع القوى الوطنية للتكاتف والتصدى لمثل هذه المحاولات الدنيئة، والاستمرار فى كشف المخططات التى تهدف لضرب استقرار البلاد وزعزعة وحدتها الداخلية.
ورأى حمادة بكر، أن التحديات التى تواجهها مصر اليوم تكشف المعدن الحقيقى للإنسان الوطنى، الذى يخشى على وطنه ويكرّس جهده لحمايته، مقابل أطراف تسعى لتخريب البلاد ونشر الفتنة خدمة لأجندات خارجية معادية للأمن والاستقرار.
كما أكد بكر على ضرورة تعزيز الوعي الجماهيري بأهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التهديدات، مشددًا على أن الشعب المصري لديه القدرة على تجاوز المحن إذا تماسك وتعاون جميع أفراده.
واختتم بكر حديثه بالتأكيد على أن الأمل في مستقبل أفضل لمصر مرتبط بإرادة الشعب وقدرته على التصدي للمؤامرات والتحديات التي تواجهه، داعيًا الجميع للعمل من أجل بناء وطن قوي ومتماسك.