أكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزبًا سياسيًا، أن المشاهد التي رأيناها مؤخرًا أمام بعض السفارات المصرية بالخارج وتحديدًا أمام سفارة مصر بتل أبيب، والتي شارك فيها عناصر تابعة لحركة حماس تحت غطاء مزيف من “النصرة لفلسطين”، إنما كشفت عن حقيقة طالما حاول البعض إخفاءها، وهي وجود تنسيق غير معلن، لكنه فاضح، بين حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وقال “مطر”، إن هذه المظاهرات أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك عمق العلاقة القوية التي باتت تربط بين حركة حماس والكيان الصهيوني، حيث خرج الطرفان يداً بيد، كلٌّ بطريقته؛ فالأول يصرخ من فوق المنابر، والثاني يصفق خلف السفارات… والهدف واحد، والمسرح مشترك، والمخرج صهيوني محترف.
وأشار إلى أن هذا المشهد العبثي والمسرحية الرديئة التي تم إخراجها مؤخرًا تهدف إلى تشويه الدور المصري، والضغط على الدولة التي تتحرك بصدق ونزاهة من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني، وتقديم الدعم الحقيقي لغزة، دون متاجرة أو شعارات.
وأضاف أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدمت نموذجًا وطنيًا وعروبيًا في التعامل مع الملف الفلسطيني، بدءًا من تخصيص نصف مليار دولار لإعادة إعمار غزة، ومرورًا بفتح معبر رفح على مدار الساعة، وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية، وانتهاءً بمواقف سياسية راسخة ترفض التهجير أو تصفية القضية.
وشدد “مطر” على أن تحالف الأحزاب المصرية يقف صفًا واحدًا في مواجهة كل ما يُحاك ضد الدولة المصرية من حملات ممنهجة وأكاذيب موجهة من الخارج، مؤكدًا أن من يروج لها إما مأجور أو مغرر به، وأن الشعب المصري بات يدرك حجم المؤامرة، ويثق تمامًا في قيادته ومؤسسات بلاده.
ولفت إلى أن أي محاولات لإرباك الداخل المصري، أو بث الفتنة بين الشعب ومؤسسات الدولة، هي محاولات يائسة، تعود كل مرة إلى أصحابها بالفشل والخزي، مشيرًا إلى أن ما تم خلال السنوات الماضية من تنمية في سيناء، وتأمين للحدود، وتحقيق للسيادة الوطنية، يُعد أكبر دليل على أن مصر لا تسمح بالعبث، ولا تقبل أن تكون جزءًا من مخطط “الوطن البديل”.
كما أكد على ضرورة توحيد الجهود المصرية في مواجهة التحديات، مشددًا على أهمية تعزيز الوعي الوطني بين الشباب المصري، ليكونوا جزءًا من الحل وليس المشكلة. يجب أن ندرك جميعًا أن الوحدة هي الطريق الوحيد لتحقيق الأهداف المنشودة.
ودعا جميع الأطراف إلى العمل معًا من أجل مستقبل أفضل لمصر، مؤكدًا أن التحديات التي تواجهنا تتطلب تكاتف الجميع، وأن العمل الجماعي هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار.