
بدأ يترسخ في الدول الغربية أن جماعة الإخوان الإرهابية تشكل تهديدًا على أوروبا والولايات المتحدة بقدر ما تشكله على الشرق الأوسط وأفريقيا، فالآن أدرك الغرب أنهم يغيرون أساليبهم حسب المنطقة التي يتواجدون فيها وبعد حظرهم من معظم الدول العربية لم يجدوا ملاذًا إلا في نصف الكرة الأرضية الآخر لنشر فكرهم المتطرف.
وفقًا لـ”ريبورتر أوروبا”، جماعة الإخوان الإرهابية التي تأسست منذ أكثر من 100 عام على يد حسن البنا، تمتلك فروعًا عاملة في جميع أنحاء العالم ومن أهدافها الرئيسية السيطرة على العالم، في بعض الدول، تكون أساليبها علنية، وفي كتابها “الجهاز السري: صناعة الموت في جماعة الإخوان”، جادلت الكاتبة الأمريكية سينثيا فرحات بأن الجماعة هي “حاضنة الإرهاب الحديث في العالم” و”أخطر جماعة متشددة في العالم”
وأشار التقرير إلى أن الإخوان لديهم براعة مدهشة في تكييف تكتيكاتها مع البيئة المحلية، ففي فرنسا، أمضت الحكومة الفرنسية الصيف في وضع استراتيجيات للرد على أسلوب الدخول الذي تتبعه الجماعة وأوضح تقرير حكومي فرنسي حديث أن جماعة الإخوان تسيطر على 139 مكان عبادة، بينما تتبع 68 مكانًا آخر. كما تدير 280 جمعية رياضية وتعليمية وخيرية فرنسية، و21 مدرسة، بهدف واضح هو إنشاء أنظمة محلية لتنظيم حياة المسلمين “من الولادة إلى الممات”، كما كشف وجود أدلة على سياسة “التغلغل” التي تنتهجها جماعة الإخوان الإرهابية في الهيئات العامة مثل المدارس والهيئات الحكومية المحلية.
في الولايات المتحدة، يشق مشروع قانون جديد طريقه عبر الكونجرس، قانون تصنيف الإخوان منظمة إرهابية لعام 2025 هو تشريع مشترك بين الحزبين، بقيادة السيناتور البارز عن ولاية تكساس تيد كروز، ونائبي ولاية فلوريدا ماريو دياز-بالارت وجاريد موسكوفيتز. ويهدف مشروع القانون، كما ورد، إلى تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، مما يسمح بفرض عقوبات على عملياتها المزعومة حول العالم، ويحظى هذا الإجراء بدعم في الكونجرس.
في الوقت نفسه، تتفق أجهزة الأمن في جميع أنحاء أوروبا على أن جماعة الإخوان تدير شبكة سرية واسعة ومتطورة، على الصعيدين الوطني والأوروبي كما تتفق أجهزة الاستخبارات على أن الإخوان أنشأت “منظمات واجهة” تسمح لها بالعمل داخل المجتمع وتعزيز أجندتها دون أن يسهل التعرف عليها كجزء من الجماعة الإرهابية.
يظهر تأثير جماعة الإخوان في العديد من المجالات، بما في ذلك السياسة والتعليم والثقافة، مما يثير القلق حول تأثيرها على المجتمعات الغربية. من الضروري أن تتخذ الحكومات خطوات فعالة لمواجهة هذا التهديد وتعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
تتطلب مواجهة هذه التحديات تعاونًا دوليًا وتبادل المعلومات بين الدول، حيث أن التهديدات الإرهابية لا تعترف بالحدود، مما يجعل من الضروري أن تكون هناك استراتيجيات شاملة لمواجهتها.
- متحدث الخارجية الفرنسية: الوضع في قطاع غزة مروع ولابد من إدخال المساعدات
- أوامر تنفيذية وعقوبات مالية.. خيارات ترامب لحظر الإخوان دون دعم
- إدارة ترامب تلمح لاقتراب تصنيف الإخوان منظمة إرهابية مستشهدة بـ"حماس"
- النار تخرج عن السيطرة.. حرائق 2025 تدفع أوروبا لمستوى قياسي من التلوث
- المصريون بأوروبا يتوافدون على المقار الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الشيوخ
التعليقات