محمد عبد الغني يندد بتظاهرات تل أبيب: من يتجاهل نتنياهو ويهاجم مصر شريك بالجريمة

أدان الدكتور محمد عبد الغني، مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي بالحوار الوطني، التحركات المشبوهة التي قامت بها ما تسمى “الحركة الإسلامية” في الداخل الفلسطيني المحتل، والتي نظمت تظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب، واصفًا هذا التحرك بأنه يمثل انحرافًا خطيرًا عن بوصلة النضال الحقيقية، وخدمة مباشرة لأجندة الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لتصدير أزماته وتشتيت الانتباه عن جرائمه المروعة في قطاع غزة.

وأوضح عبد الغني في تصريحات له، أن هذا المشهد العبثي يكشف زيف ادعاءات هذه الجماعة، ففي الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال حربه الإجرامية، وفي الوقت الذي كان يجب أن تتجه فيه كل الأصوات الحرة للضغط على حكومة نتنياهو والكنيست الإسرائيلي، اختارت هذه المجموعة استهداف مصر، متجاهلة عن عمد وقصد منبع العدوان وصانع القرار في تل أبيب، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول الجهات التي تحرك مثل هذه التظاهرات والأهداف الخفية من ورائها.

وفي المقابل، أشار عبد الغني إلى الدور التاريخي والمحوري الذي تقوم به مصر في قطع الطريق على مخططات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدًا أن مصر لم تكن يومًا إلا السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، وعلى الرغم من الأوضاع الدولية الملتهبة ومساحات الحركة المحدودة إلا أن الشعب المصرى لم يتوقف يومًا عن دعم القضية الفلسطينية.

وشدد مقرر لجنة الحقوق السياسية على أن هذه المحاولات اليائسة لتشويه الدور المصري لن تنجح، لأن الحقائق على الأرض تتحدث عن نفسها، فالشاحنات المصرية التي تصطف على معبر رفح هي أبلغ رد، والجهود الدبلوماسية المصرية التي يشهد بها العالم هي الدليل الدامغ، مؤكدًا أن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية في إدارة هذه الأزمة المعقدة هو ضرورة حتمية لحماية الأمن القومي المصري ودعم الأشقاء في فلسطين.

وأكد الدكتور محمد عبد الغني أن التاريخ لن يرحم من يتاجرون بالقضية الفلسطينية ويحاولون طعن مصر في ظهرها في أحلك الظروف، داعيًا كل القوى الوطنية إلى التكاتف واليقظة في مواجهة هذه الأبواق المضللة التي لا تخدم سوى أعداء الأمة، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا الحصن المنيع للأمة العربية والمدافع الأول عن الحق الفلسطيني مهما بلغت التحديات ومهما حاول المضللون.

إن الوحدة الوطنية والوعي الجماهيري هما السلاح الأقوى لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، ويجب على الجميع أن يدرك أن اللحظة تتطلب تكاتف الجهود وتنسيق الصفوف لمواجهة المخاطر المحدقة.

يجب أن نعمل جميعًا على تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وأن نبرز الجوانب الإنسانية والحقوقية المتعلقة بالشعب الفلسطيني، لأن ذلك سيساهم في تعزيز الدعم العربي والدولي للقضية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *