“المستقلين الجدد”: التظاهر أمام سفارات مصر يستهدف جرائم الاحتلال


أكد حزب المستقلين الجدد أن الدعوة للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب تمثل محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل على مدار أكثر من عام ونصف في عدوانها المستمر على قطاع غزة.


وقال الدكتور هشام عناني، رئيس الحزب، في تصريح لـ”سلاش ويب ” إن هذه الدعوات لا تهدف إلا إلى طمس وتشويه الجهود المصرية الصادقة منذ بداية الحرب، رغم أن موقف مصر كان واضحًا وثابتًا على المستويين الدبلوماسي والقانوني، وعبّرت عنه في كافة المحافل الدولية.


وأضاف عناني أن الحرب على غزة، والانقلاب الإسرائيلي على اتفاق الهدنة منذ يناير الماضي، وما تبعه من إغلاق المعابر، هو بيت القصيد في الأزمة، مؤكدًا أن مصر كانت – ولا تزال – الطرف الأكثر التزامًا، حيث قدمت نحو 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية لغزة قبل يناير، واستقبلت الآلاف من الجرحى وذويهم لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.


وأوضح رئيس حزب المستقلين الجدد، أن هذه الدعوات العبثية تأتي أيضًا في توقيت يهدف إلى تشتيت الانتباه عن التحول في الموقف الأوروبي، الذي بات يطالب بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية فورًا، إلى جانب إعلان عدد من الدول نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.


وشدد الحزب على أن سياسة التجويع وتدمير سبل الحياة التي يتعرض لها المدنيون في غزة يوميًا، مسؤولية مباشرة تقع على عاتق الاحتلال الإسرائيلي ومن يسانده، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، مؤكدًا أن مصر ستظل تؤدي دورها التاريخي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، ولن تنال من مصداقيتها أي حملات مشبوهة أو مزايدات.


إن الدعم المصري للشعب الفلسطيني يعكس التزامًا قويًا بالعدالة والسلام، ويظهر أهمية توحيد الجهود الدولية من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. يجب أن تكون هناك دعوات حقيقية للسلام، بدلاً من الانشغال بحملات لا تفيد سوى في تشتيت الانتباه عن القضايا الجوهرية.


في ظل التحديات الحالية، يتطلب الأمر من جميع الأطراف العمل معًا لتعزيز الحوار والتفاهم، حيث أن السلام العادل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *