لا اعتراف بـ”دولة فلسطينية” في وجود حماس.. مسئول أمريكي يوضح شروط ترامب


يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع شروط غير رسمية في طريقه لتغيير رأيه عن قضية الاعتراف بدولة فلسطين، فبعد التغيير الملحوظ في لهجته خلال زيارته إلي اسكتلندا وتعليقاته التي أظهرت تعاطف نادر مع أهالي القطاع، بعث ترامب شخصيا وعن طريق مسئوليه رسالة الى حماس.


في أحدث التطورات اليوم الخميس، قال ترامب إن الأزمة الإنسانية في غزة ستنتهي إذا أطلقت حماس سراح الرهائن واستسلمت، ويمثل تعليقه تغيرا في لهجته مقارنة بتصريحاته السابقة التي ألقت على إسرائيل مسؤولية تحسين الأزمة الإنسانية في غزة، وكتب ترامب على حسابه على “تروث سوشيال”: “أسرع طريقة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هي استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن!!!”.


وكشف أحد مسئولي البيت الأبيض في تصريحات خاصة لموقع أكسيوس سبب معارضة ترامب الرئيسي لقيام دولة فلسطينية قائلا: “الولايات المتحدة لن تحذو حذو كندا وبريطانيا وفرنسا.. كما صرح الرئيس ترامب سابقا.. فان الاعتراف بدولة فلسطينية ما هو إلا مكافأة لحماس، وهو لا يعتقد أنه ينبغي مكافأتها. لذا، لن يفعل ذلك.. يركز الرئيس ترامب على توفير الطعام للناس الآن”.


وسابقا، قال الرئيس الأمريكي إن هناك حاجة لإدخال المساعدات إلى غزة ولكننا نرغب ألا تحصل حماس على ذلك، وأضاف أن بلاده ستراقب عملية توزيع المساعدات في غزة بدقة، وجاءت تصريحاته في سياق حديثه عن الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، حيث تعهد بـ”التخلص من كل الحواجز في غزة وتأمين وصول الغذاء للأطفال هناك”، بعد أن شاهد صور الأطفال والمجاعة المنتشرة في القطاع.


وأضاف أن مراكز توزيع الطعام في غزة ستكون مفتوحة دون قيود، مبديًا قلقه البالغ من أن السكان في غزة يرون الغذاء على بعد أميال ولا يستطيعون الوصول إليه وتعهد ترامب بالعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزة وتقديم الأموال، مشيرا إلى أن هناك دول ستنضم إليه، كما اكد انه سيعمل مع إسرائيل لـ “تسوية الأمور” في القطاع.


تصريحات الرئيس الأمريكي ضد حماس -المعروف أنها فرع من جماعة الإخوان الإرهابية- تأتي في الوقت الذي تتخذ فيه إدارته خطوات جادة لإدراج الجماعة وفروعها ضمن قوائم الإرهاب، حيث أعد السيناتور الجمهوري تيد كروز مشروع قانون ليتم طرحه أمام الكونجرس لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية رسميا وبالفعل بدأت السلطات الأمريكية في ملاحقة الإخوان هناك.


في ظل هذه التطورات، يبدو أن هناك ضغطًا متزايدًا على حماس من أجل اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الوضع في غزة. العديد من المراقبين يرون أن هذه التصريحات قد تكون مؤشرًا على تغيير في استراتيجية الإدارة الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.


من الواضح أن ترامب يسعى لخلق بيئة تتسم بالاستقرار في المنطقة، مما يفتح المجال أمام فرص جديدة للحوار والتفاوض. قد تكون هذه اللحظة فرصة تاريخية للجهات المعنية لإعادة التفكير في استراتيجياتها وتطلعاتها المستقبلية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *