مسئول بالبيت الأبيض: ترامب لن يعترف بدولة فلسطين بسبب حماس


قال مسئول في البيت الأبيض ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا ينوي الاعتراف بدولة فلسطين رغم الخطوات التي اتخذتها فرنسا وبريطانيا ولحقت بهم كندا مساء امس، بشأن ضمان حق الفلسطينيين في الحصول على دولة مستقلة دون قلق من هجوم إسرائيلي في أي وقت.


وفقا لموقع اكسيوس، قال مسئول البيت الأبيض الذي رفض الكشف عن اسمه: “الولايات المتحدة لن تحذو حذو كندا وبريطانيا وفرنسا.. كما صرح الرئيس ترامب سابقا.. فان الاعتراف بدولة فلسطينية ما هو الا مكافأة لحماس، وهو لا يعتقد أنه ينبغي مكافأتها. لذا، لن يفعل ذلك.. يركز الرئيس ترامب على توفير الطعام للناس الآن”


صرح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بأن كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر ، رهناً بمجموعة من الالتزامات من السلطة الفلسطينية، وهي ثالث حليف وثيق للولايات المتحدة أعلن في الأيام الأخيرة عن نيته الاعتراف بفلسطين في سبتمبر ، ما زاد من عزلة إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية دولياً، وشدد كارني على أن الموقف الكندي الجديد يهدف إلى الحفاظ على حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.


قال كارني بأن الاعتراف بفلسطين مشروط بالتزام السلطة الفلسطينية بإجراء إصلاحات، وإجراء انتخابات عام 2026، وعدم السماح لحماس بأي دور في الحكومة، والموافقة على أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح وقال كارني إنّ تحدث يوم الأربعاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول هذه الخطوات اللازمة، وأوضح أن بلاده عارضت لسنوات عديدة الاعتراف بفلسطين خارج إطار حل الدولتين المتفاوض عليه، لكنه أكد أن هذا النهج لم يعد قابلاً للتطبيق.


وأشار كارني إلى الكارثة الإنسانية في غزة كسبب للموقف الكندي الجديد، وقال كارني: “إن الحفاظ على حل الدولتين يعني الوقوف إلى جانب جميع الشعوب التي تختار السلام بدلاً من العنف.. إن طريق السلام الدائم لإسرائيل يتطلب دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقرة تعترف بحق إسرائيل في الأمن والسلام”


وأعلنت فرنسا أيضا أنها ستعترف بفلسطين في سبتمبر، وقالت المملكة المتحدة إنها ستفعل ذلك ما لم تُغير إسرائيل نهجها في غزة بشكل كبير.


على الجانب الآخر، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية تصريح رئيس الوزراء الكندي وقالت الخارجية الإسرائيلية: “إن تغيير موقف الحكومة الكندية في هذا الوقت هو مكافأة لحماس، ويضر بالجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، ووضع إطار عمل لإطلاق سراح الرهائن”


في ظل هذه التطورات، تتزايد الضغوط على الولايات المتحدة لتغيير سياستها تجاه القضية الفلسطينية. يتساءل الكثيرون عن مدى تأثير هذه المواقف الجديدة على مستقبل العلاقات الدولية في المنطقة.


من الواضح أن هذه الديناميكيات قد تؤثر على جهود السلام في الشرق الأوسط، حيث يسعى المجتمع الدولي لتحقيق استقرار دائم يضمن حقوق جميع الأطراف المعنية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *