
قُتل سبعة أشخاص وأُصيب حوالى 13 آخرين في هجوم مسلح دموي بين عصابات، استهدف دار جنازات في جواتيمالا، حسب ما أفادت به الشرطة المدنية الوطنية.
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أن الهجوم وقع بينما كانت تُقام مراسم جنازة لرجل قُتل بالرصاص سابقًا، وأكدت فرق الإطفاء أن الاعتداء خلف عددًا من الجرحى، نُقلوا إلى المستشفيات، في حين تم فتح تحقيق عاجل في الحادث.
وأوضح وزير الداخلية، فرانسيسكو خيمينز، عبر منشور على منصة X، أن الهجوم ضمن صراع دموى بين عصابة باريو 18 وخصمها مارا سالفاتروتشا، وهما من أخطر العصابات في أمريكا الوسطى، وقال “خلال مراسم العزاء، اقتحم عناصر من عصابة مارا سالفاتروتشا دار الجنازة وأطلقوا النار على أقارب وأصدقاء عضو العصابة المتوفى.
وأشار خيمينيز إلى أن السلطات كانت قد نشرت عناصر أمنية لتأمين الحدث نظرًا لطبيعته الحساسة، لكنها غادرت الموقع قبل دقائق من وقوع الهجوم، وقد بدأت تحقيقات لتحديد المسؤولين عن هذا الإخفاق الأمني
وتعد عصابتا باريو 18 وماراسالفاتروتشا من أكثر الجماعات الإجرامية تنظيمًا وخطورة في المنطقة، وتورطتا في جرائم مثل الابتزاز والقتل العمد، وتمتد شبكاتهم إلى الولايات المتحدة والمكسيك وأمريكا الوسطى، حيث ينشط عشرات الآلاف من أعضائهم.
وفي محاولة لردع نشاطهم، كانت الحكومة الجواتيمالية قد عزّزت في يونيو 2024 الإجراءات الأمنية في سجونها المشددة، لاستيعاب عناصر هذه العصابات.
والجدير بالذكر أن هذه العصابات نشأت في لوس أنجلوس خلال الثمانينات، وسط المهاجرين الهاربين من النزاعات المسلحة في السلفادور، لتتحول لاحقًا إلى تهديد أمني إقليمي واسع.
تعتبر هذه الأحداث جزءًا من أزمة أكبر تتعلق بالجريمة المنظمة في المنطقة، حيث تتأثر المجتمعات المحلية بشكل كبير بسبب العنف المستمر.
من المهم أن تتعاون الحكومات الإقليمية والدولية لمواجهة هذه الظاهرة، وتوفير الدعم اللازم للضحايا وعائلاتهم، لضمان مستقبل أكثر أمانًا للجميع.