شهدت جامعة مصر للمعلوماتية، التي تقع في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لحظة فارقة في مسيرتها التعليمية مع إعلان تخريج أول دفعة من طلابها في كليات علوم الحاسب والمعلومات، وتكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم. يأتي هذا الحدث بعد اعتماد نتائج الخريجين من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي أقرت باستيفائهم جميع شروط التخرج. ما يمثل بداية حقيقية لتحقيق حلم الجامعة في تقديم خريجين مؤهلين لسوق العمل الحديث.
يعد إصدار شهادات التخرج للدفعة الأولى تتويجًا لحلم الجامعة ومؤسستها الراحلة الدكتورة ريم بهجت، التي سعت منذ اللحظة الأولى لتأسيس كيان أكاديمي متخصص في إعداد جيل من رواد الأعمال والمبتكرين. هؤلاء لديهم القدرة على تعزيز مكانة قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مصر. وقد عكست مشاريع التخرج ما يتمتع به الخريجون من أفكار متنوعة ومبادرات قادرة على تحويل التحديات المجتمعية إلى فرص تجارية قابلة للتنفيذ.
ما الجهود التي ساعدت على تحقيق هذا الإنجاز؟
تحقق هذا الإنجاز بفضل الجهد المتواصل لعمداء الكليات وأعضاء هيئات التدريس وإدارات الخدمات الطلابية. هؤلاء عملوا طوال السنوات الأربع الماضية على دعم الطلاب أكاديميًا وإداريًا، ما ساعد على إتمام مراجعة واعتماد النتائج من الوزارة في وقت قياسي.
ساهم شركاء النجاح في قطاعي البنوك وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بشكل كبير في دعم الطلاب، سواء من خلال توفير التدريب العملي أو تقديم دعم مالي وتقني مكّن الطلاب من تنمية مهاراتهم واكتساب خبرة تؤهلهم لدخول سوق العمل مباشرة بعد التخرج، سواء داخل مصر أو خارجها. كما أسهم هذا الدعم في أن يقوم بعض الطلاب بتأسيس شركاتهم الخاصة أثناء فترة الدراسة.
نعم، حصل عدد من خريجي الدفعة الأولى على شهادات تخرج مزدوجة من جامعات عالمية مرموقة ترتبط الجامعة معها باتفاقيات تعاون، مثل جامعة بوردو الأمريكية المصنفة سادسة عالميًا في الهندسة، وجامعة مينيسوتا المصنفة 36 عالميًا في علوم الحاسب. كما تضمنت الاتفاقيات شراكات مع كلية “تيلفر” للإدارة بجامعة أوتاوا بكندا، وجامعتين فرنسيتين هما “سيزي” المصنفة 54 عالميًا، و”إيزار ديجيتال” المتخصصة في تصميم ألعاب الفيديو.
في كلية تكنولوجيا الأعمال، حصل على المراكز الأولى كل من أحمد علاء الدين عصمت “تحليلات الأعمال”، وعمرو محمد خالد “إدارة تكنولوجيا الأعمال”، وعلي عمرو محمد “التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية”.
وفي كلية علوم الحاسب والمعلومات، جاء محمود إبراهيم بربري أولًا في مسار علوم الحاسب، وساجد سامر إبراهيم في الذكاء الاصطناعي، ومنة الله محي الدين في الأمن السيبراني.
أما في كلية الفنون الرقمية والتصميم، فحصل زياد عماد الدين محمد على المركز الأول في برنامج تصميم الألعاب الإلكترونية، وندى محمد محمود في تصميم تجربة المستخدم.
إن هذه اللحظة تمثل بداية جديدة للجامعة ولخريجيها، حيث يأمل الجميع في أن يستمروا في تقديم إسهامات مميزة في مجالاتهم.
كما أن الجامعة تخطط لتوسيع برامجها الأكاديمية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة، مما يساهم في تعزيز فرص الطلاب ويعزز من مكانتها في التعليم العالي.