” NBC” تكشف خطط وزير الدفاع الأمريكي لاستقالة مرتقبة والبنتاجون يرد


كشفت مصادر لشبكة إن بي سي الأمريكية، أن وزير الدفاع بيت هيجسيث ناقش سرا فكرة الترشح لمنصب سياسي العام المقبل في ولاية تينيسي، ما سيحدث تغييرا جذريا في قيادة البنتاجون إذا ما أصر على الترشح.


وفقا للتقرير، تمنع وزارة الدفاع التي تشرف على الجيش الأمريكي وملايين الموظفين الفيدراليين، موظفيها المدنيين من الترشح لمناصب سياسية ما يعني ان بيت هيجسيث سيضطر الى الاستقالة اذا ما أراد ذلك، وردا على الاخبار، قال شون بارنيل المتحدث الرسمي للبنتاجون: “لا يزال تركيز هيجسيث منصب فقط على الخدمة في عهد الرئيس دونالد ترامب”


وأفادت أحد المصادر التي تحدثت إلى وزير الدفاع الأمريكي، أنه كان جادا وأن الأمر ليس مجرد أفكار تدور في رأسه حول منصب ولاية تينسي، حيث تركزت المناقشات على متطلبات الترشح لمنصب حاكم الولاية وفرص وزير الدفاع الحالي بالفوز، وقال الأشخاص الذين تحدثوا معه أنه ذكر تحديدا ترشحه لمنصب حاكم تينيسي حيث يبدأ السباق للمنصب العام المقبل رغم عدم استيفائه لشروط أهلية المرشحين.


وأضاف المصدران للشبكة الأمريكية، أنه في نهاية النقاش لم يتضح ما إذا كان سيقدم على الخطوة أم لا، لكنهما قال إنه يفكر في الأمر، وردا على تلك النقطة، قال متحدث البنتاجون في البيان: “إن بي سي، التي تروج للأخبار الكاذبة، تتوق بشدة لجذب الانتباه، لدرجة أنها تُسوّق لقصة مختلقة.. مرة أخرى لا يوجد سوى خيارين: إما أن تكون “المصادر” وهمية، أو أن هؤلاء المراسلين مخادعون” واكد ان هيجسيث تركيزه الوحيد الان هو خدمة ترامب وتعزيز مهمة “أمريكا أولا” في وزارة الدفاع


وبحسب التقرير، تأتي اعتبارات هيجسيث السياسية بعد ستة أشهر أولى مضطربة نوعًا ما في منصبه كوزير للدفاع، فخلال عملية تأكيد تعيينه، طفت على السطح مزاعم حول معاملته لزوجته الثانية، وسوء إدارته المالية، وسوء سلوكه الجنسي، وإدمانه الكحول وهي اتهامات نفاها.


ومنذ تأكيد تعيينه، واجه هيجسيث جدلاً واسعاً بسبب الإقالات المفاجئة لكبار موظفيه، واتهامات بالفوضى في البنتاجون، وتساؤلات حول تعامله مع خطط عسكرية حساسة بعد أن شارك معلومات حول عملية عسكرية في اليمن عبر دردشة جماعية غير محمية على تطبيق سيجنال في فضيحة عرفت إعلاميا بـ تسريبات سيجنال.


يبدو أن هذه المناقشات حول الترشح قد تثير مزيدًا من الجدل حول أداء هيجسيث كوزير للدفاع، خاصة مع تزايد الضغوط عليه من قبل وسائل الإعلام والمنافسين السياسيين.


بينما تتجه الأنظار نحو الانتخابات المقبلة، قد يكون من المهم متابعة تطورات هذا الموضوع وتأثيرها على مستقبل البنتاجون والسياسة الأمريكية بشكل عام.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *