أصدر المعهد الفلبينى لعلم البراكين والزلازل تحذيرا من إمكانية حدوث موجات مد عاتية “تسونامى” بارتفاع أقل من متر واحد فى المناطق الساحلية المطلة على المحيط الهادئ، وذلك بعد الزلزال العنيف الذي ضرب أقصى شرق روسيا أمس.
وذكرت قناة “إيه بي إس- سي بي إن” الفلبينية اليوم الأربعاء، أن المعهد ناشد المواطنين الابتعاد عن الشاطئ والامتناع عن الذهاب إلى سواحل المقاطعات المطلة على المحيط الهادئ لحين إلغاء التحذير.
من جانبها، أعلنت قوات خفر السواحل الفلبينية حالة التأهب واتخاذ التدابير الاحترازية في أعقاب تحذير تسونامى.
ووفقا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي، وقع الزلزال الذي بلغت شدته 8.8 درجة على مقياس ريختر، على بعد 126 كيلومترا جنوب شرق شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، وتم إطلاق تحذيرات من إمكانية حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) في ألاسكا وهاواي واليابان وبعض المناطق الواقعة على الساحل الشرقي للصين.
من جانبها أعلنت البحرية البيروفية اليوم الأربعاء، أنه تم إصدار تحذيرات من احتمال حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب أقصى شرق روسيا.
ونقلت قناة “فرنسا 24” الإخبارية، في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، عن إدارة الهيدروغرافيا والملاحة التابعة للبحرية البيروفية قولها – في منشور عبر منصة “إكس” – “إنه يتم متابعة تطورات الوضع عن كثب على طول سواحل البلاد”.
من جهة اخرى رجحت هيئة الأرصاد الجوية الكورية ألا يكون للزلزال العنيف الذي ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا الواقعة أقصى شرق روسيا، تأثير يذكر على كوريا الجنوبية.
وأوضحت الهيئة – حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس) اليوم الأربعاء، أنه من غير المرجح أن يؤثر الزلزال على كوريا الجنوبية، لكن بالنظر إلى قوته ستواصل الهيئة مراقبة الوضع.
ولفتت الإذاعة إلى أنه بسبب المسافة الجغرافية بين شبه الجزيرة الكورية وجزيرة كامتشاتكا، ووجود اليابان بينهما، فإن أي تسونامي محتمل سيضعف بشكل كبير قبل وصوله إلى شواطئ كوريا الجنوبية.
في الوقت نفسه، دعا الخبراء إلى ضرورة توخي الحذر في المناطق الساحلية، حيث قد تكون هناك آثار غير متوقعة نتيجة لأي تحركات في أعماق المحيط.
كما شددوا على أهمية الاستعداد لمواجهة أي حالات طارئة، بما في ذلك تجهيز خطط الإخلاء والمراقبة المستمرة للأوضاع البحرية.