بعد هبوط لأدنى سعر في شهرين.. عيار 21 في مصر يسجل 4570 جنيه


استقر سعر الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025، وسط ترقب عالمي لقرارات الفيدرالي الأميركي، واستمرار تداول الأونصة في البورصات الدولية قرب مستوى 3300 دولار، مع ضغوط من قوة الدولار وتطورات الملف التجاري بين القوى الكبرى.


وكان الذهب قد سجل تراجعًا أمس، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ مايو الماضي، متأثرًا بانخفاض سعر صرف الدولار في السوق المصرية، إلى جانب تراجع السعر العالمي للمعدن النفيس.


وجاءت أسعار الذهب في مصر اليوم كالتالي:


عيار 24: 5223 جنيهًا


عيار 21: 4570 جنيهًا


عيار 18: 3917 جنيهًا


الجنيه الذهب: 36,560 جنيهًا




على الصعيد العالمي، يشهد المعدن الأصفر ضغوطًا بيعية، رغم تماسكه عند مستوى 3300 دولار للأونصة، وسط تصاعد التوترات التجارية من جهة، وقوة الدولار الأميركي من جهة أخرى. ووفق تحليل “جولد بيليون”، فإن الاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الأحد الماضي على فرض تعريفة جمركية بنسبة 15% فقط – وهي نصف النسبة التي لوّح بها الرئيس السابق دونالد ترامب – ساهم في تهدئة المخاوف من حرب تجارية شاملة، مما قلل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.


وفي تطور متصل، شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم اجتماعًا رفيع المستوى بين كبار المسؤولين الاقتصاديين في الولايات المتحدة والصين، امتد لأكثر من خمس ساعات، بهدف التهدئة واحتواء الخلافات التجارية، مع الحديث عن هدنة جديدة مدتها ثلاثة أشهر.


هذه التحركات السياسية والاقتصادية قلّصت شهية المستثمرين للذهب، ودفعت الدولار الأميركي لأعلى مستوياته منذ ثلاثة أسابيع، مما زاد من الضغوط على أسعار الذهب نظرًا للعلاقة العكسية بينهما.


ويترقب المستثمرون عددًا من المؤشرات الأميركية الهامة خلال الأسبوع الجاري، من بينها بيانات التضخم وتقرير الوظائف، إلى جانب نتائج اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي ينطلق اليوم ويستمر حتى الغد، مع توقعات قوية بتثبيت أسعار الفائدة.


وتسود حالة من الترقب والحذر في أسواق الذهب، حيث يمتنع المتداولون عن فتح مراكز شراء أو بيع كبيرة قبل اتضاح الرؤية عقب قرار الفيدرالي.


ورغم هذا التراجع المؤقت، أظهر تقرير حديث لمجلس الذهب العالمي ارتفاعًا في التدفقات الاستثمارية نحو صناديق الذهب المتداولة عالميًا، والتي بلغت 31.4 طن خلال الأسبوع المنتهي في 25 يوليو، وهو أعلى مستوى خلال 4 أسابيع. وقادت صناديق أمريكا الشمالية هذه الزيادة بواقع 31.2 طن، بينما شهدت أوروبا خروجًا طفيفًا بنحو -0.6 طن، وسجلت صناديق آسيا تدفقات إيجابية بنحو 0.5 طن، ما يعكس اهتمامًا مستمرًا بالمعدن الأصفر كأداة تحوط في المدى المتوسط والطويل.


تتواصل التحليلات حول مستقبل أسعار الذهب، حيث يتوقع بعض الخبراء أن يشهد المعدن النفيس تحركات جديدة مع اقتراب صدور بيانات اقتصادية هامة. هذه البيانات قد تؤثر بشكل كبير على توجهات المستثمرين في السوق.


في الوقت نفسه، يظل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يسعون للحماية من تقلبات السوق، خاصة مع استمرار عدم اليقين الاقتصادي على المستوى العالمي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *