
أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة “سلاش ويب”، أن مؤتمر دعم حل الدولتين الذي استضافته مصر يمثل تطورًا نوعيًا هامًا ويؤسس لـ “تحالف دولي موازٍ” لإحياء المسار السياسي للقضية الفلسطينية.
وأشار أكرم القصاص، في مداخلة على قناة إكسترا لايف، أن الموقف المصري كان الأكثر وضوحًا واتساقًا في طرح أولويات المرحلة، في مقابل موقف أمريكي وصفه بـ “المحير والمتناقض” الذي أفقد واشنطن زمام المبادرة، وأوضح أن الرؤية المصرية التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي وضعت تراتبية ومنهجية واضحة للتعامل مع الأزمة، تبدأ بأولويات إنسانية عاجلة تتمثل في: إنفاذ المساعدات بشكل فوري ومستمر وبكميات كافية، وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، الانتقال بعد ذلك إلى المسار السياسي المتمثل في حل الدولتين.
وأضاف أكرم القصاص، أن هذه التراتبية تتسق مع المواقف الدولية القوية التي برزت في المؤتمر، خاصة من فرنسا وبريطانيا والدول العربية، والتي أغضبت الولايات المتحدة التي اعتبرت المؤتمر مجرد “كلام”.
واعتبر أكرم القصاص، أن المؤتمر أظهر تغيرًا في المواقف الأوروبية، مشيرًا إلى أن جهود الدبلوماسية المصرية، بما في ذلك شرح أبعاد الموقف خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ساهمت في تغيير وجهة النظر التي كانت داعمة لإسرائيل بشكل مطلق، وأضاف: “فرنسا أصبحت تعلن أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية، وهذا تطور كبير بدأ منذ زيارة ماكرون لمصر”.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، قال القصاص إن غياب الولايات المتحدة عن المؤتمر، رغم رعايتها التاريخية لمسألة حل الدولتين، يعكس حالة من التناقض والارتباك، وأكد أن “أمريكا أفقدت زمام المبادرة في هذا الإطار”، لافتًا إلى أن تصريحات الإدارة الأمريكية الحالية متضاربة، حيث ترى المأساة في غزة ثم تتجاهلها، وتدعم إسرائيل بلا شروط.
وأشار إلى أن الموقف الأمريكي أصبح عاجزًا، حيث يشل “الفيتو” الأمريكي مجلس الأمن عن اتخاذ أي قرار ضد حرب الإبادة والتصفية العرقية الجارية، مما يؤكد ضرورة إعادة بناء النظام الدولي الذي أثبت فشله.
وأشار بالتأكيد على أن الموقف المصري كان حاسمًا في رفض التهجير القسري للفلسطينيين، حيث شدد الرئيس السيسي على أن “التهجير يقضي تمامًا على فكرة حل الدولتين”، وهو ما يمثل ركيزة أساسية في التحرك المصري على كافة الأصعدة.
كما أكد أن المجتمع الدولي بحاجة إلى تكثيف جهوده لتحقيق السلام العادل والشامل، مع ضرورة التركيز على حقوق الفلسطينيين واحتياجاتهم الإنسانية.
وختامًا، يجب أن تكون هناك خطوات ملموسة من قبل جميع الأطراف المعنية لتحقيق استقرار دائم في المنطقة، مع التأكيد على أهمية الحوار والتفاهم بين الدول المعنية.
- وزير الأوقاف: خطاب الرئيس السيسى عن غزة يعكس الضمير المصري الحي
- سفير مصر بفرنسا: انتهاء الاستعدادات لاستقبال الناخبين بانتخابات الشيوخ
- منصة نورث أفريكا بوست تشيد بجهود مصر في تخفيف معاناة سكان غزة
- وزير الخارجية: مصر تبذل جهوداً لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
- معلومات الوزراء: مصر في المركز 44 عالميًا والثالث عربيًا بمؤشر حقوق الطفل
التعليقات