النائب أحمد سمير: مصر في قلب المعركة لإنقاذ غزة واستهداف السفارات جريمة

أعرب النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ عن استيائه العميق واستنكاره الشديد لاستهداف مقار مصر الدبلوماسية في الخارج، مؤكدًا أن هذا السلوك يعكس تناقضًا واضحًا ومرفوضًا من قبل البعض تجاه الدولة المصرية، رغم ما تبذله من جهود جبارة لدعم القضية الفلسطينية وخاصة في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي يشهدها قطاع غزة، مشددًا على أن مصر في قلب المعركة الأخلاقية لإنقاذ غزة واستهداف السفارات جريمة لا تغتفر.

وقال أحمد سمير زكريا، إن مصر ليست مجرد طرف في هذه القضية، بل هي القلب النابض والداعم الأصيل للشعب الفلسطيني، الذي تقف معه بكل عزم ومسؤولية، وفتح معبر رفح وإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة عبر القنوات الرسمية، كلها خطوات تعكس مدى حرص الدولة المصرية على تخفيف معاناة الأشقاء في القطاع.

وأضاف إن استهداف مؤسساتنا الدبلوماسية، خاصة في هذا التوقيت الحساس، لا يمكن تفسيره إلا كعمل يهدف إلى زعزعة الاستقرار وتشويه الصورة الوطنية التي تبنيها مصر بعزيمة، وهو ما نرفضه رفضًا قاطعًا.

وأشار النائب إلى أن هناك من يحاولون التهوين من حجم التضحيات التي تقدمها مصر، والتشكيك في مواقفها الراسخة، وهو أمر يعكس جهلًا أو تعمدًا للنيل من مكانة القاهرة كقوة فاعلة على الساحة الإقليمية والدولية.

وفيما يخص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصفها النائب بأنها “لحظة تاريخية مؤثرة تذكرنا بدور مصر الاستراتيجي، وموقفها الذي لا يتزعزع من القضية الفلسطينية. الرئيس تحدث بشجاعة ووضوح عن ضرورة وقف الحرب فورًا، وفتح ممرات المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن، مؤكدًا رفض مصر التهجير القسري الذي يحطم فكرة حل الدولتين.

وشدد على أن مصر بمثابة الصوت الحي والفاعل الذي لا ينفصل عن وجدان الأمة العربية، تحركت بوعى لا يعرف المهادنة، وبمسؤولية لا تتوانى أمام كل ما يُهدد الأمن القومي العربي، واستهداف مقارها الدبلوماسية، في لحظة تأزم كهذه، يعكس أزمة عميقة في مواقف بعض القوى التي لم تفهم بعد أن قوة مصر ومكانتها ليست نتاجًا لمجرد مواقع جغرافية أو تاريخ عابر، بل هي ثمرة عقل سياسي حكيم وقلب ينبض بشعور الأمة ومصيرها.

إن مصر تظل دائمًا في طليعة المدافعين عن حقوق الشعوب، ولديها التزام راسخ بالقضايا الإنسانية في جميع أنحاء العالم.

لا شك أن التحديات التي تواجهها مصر تتطلب تضافر الجهود والتضامن العربي من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *