أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية، تعميم رقم 4 لسنة 2025 بشأن حظر تعامل الشركات العاملة في نشاطي التمويل العقاري والتأجير التمويلى مع جهات تقييم عقاري غير مسجلة ومعتمدة رسميًا بالسجل الرسمى لخبراء التقييم العقارى لدى الهيئة سواء كانت شخصًا طبيعيًا أو اعتباريًا، ويُعتبر ذلك مخالفة صريحة تستوجب المساءلة.
ويعد خبير التقييم العقارى، هو كل شخص طبيعى أو اعتبارى يقوم بمهام تقييم العقار وتحديد قيمته لكافة أغراض التمويل العقاري.
ونص التعميم أنه يجب الالتزام الكامل بتطبيق المعايير المصرية للتقييم العقارى، الصادرة بقرار مجلس إدارة الهيئة رقم (39) لسنة 2015 في كافة عمليات التقييم التي يتم الاستعانة بها.
أكد التعميم، أن تقارير التقييم الصادرة عن جهات غير مقيدة بالسجل الرسمى تعد لاغية وغير معتمدة، ولا يجوز الاعتداد بها في أي تعاملات مالية أو تمويلية.
وتُعد مخالفة هذه التعليمات مخالفة صريحة لأحكام قانون التمويل العقارى رقم (148) لسنة 2001 ولائحته التنفيذية وتعديلاته، مما يُعرض الشركة أو الجهة المخالفة للمساءلة القانونية والرقابية.
يأتي ذلك تأكيداً على الدور الرقابي الذي تضطلع به الهيئة في الإشراف على الأنشطة المالية غير المصرفية، واستناداً إلى أحكام المادتين (3) و (4) من القانون رقم (10) لسنة 2009 بشأن تنظيم الرقابة على الأسواق والأدوات المالية غير المصرفية.
جاء ذلك نتيجة لما رصدته الهيئة من ممارسات مخالفة لدى بعض شركات التمويل العقاري والتأجير التمويلي، تمثلت في التعامل مع كيانات وأشخاص غير مقيدين بالسجل الرسمي لخبراء التقييم العقاري، سواء بصفتهم الطبيعية أو الاعتبارية.
وفي إطار تعزيز الشفافية والمصداقية في السوق، تسعى الهيئة إلى توفير بيئة عمل آمنة ومحمية لجميع المتعاملين في القطاع المالي. من الضروري أن تلتزم الشركات بالقوانين واللوائح لضمان استدامة النمو وتحقيق العدالة في السوق.
كما أن التزام الشركات بهذه المعايير يسهم في بناء ثقة أكبر بين المستثمرين والمستهلكين، مما يعزز من استقرار السوق ويقلل من المخاطر المرتبطة بالتمويل العقاري والتأجير التمويلي.