مصر تتصدر مشهد الاستثمار في الشركات الناشئة بالمنطقة: كل ما تريد معرفته في أسئلة وأجوبة

في خطوة تعكس تطور مصر كمركز إقليمي لريادة الأعمال والتكنولوجيا، احتلت مصر المركز الأول في جذب الاستثمارات في الشركات التكنولوجية الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال مايو 2025، وفقًا لتقرير مشترك صادر عن “ومضة” و”الموجز الرقمي”. فما هي الأسباب وراء هذا الإنجاز؟ وما الدور الذي تلعبه الحكومة لدعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال؟

إليك أبرز الأسئلة واجوبتها:
ما حجم الاستثمارات التي جذبتها الشركات الناشئة في مصر خلال مايو 2025؟
بحسب التقرير، تمكنت 8 شركات تكنولوجية ناشئة مصرية من جذب استثمارات بلغت 125 مليون دولار، مما يجعل مصر الوجهة الأولى للاستثمار في هذا القطاع على مستوى المنطقة خلال هذا الشهر.

ما أبرز الصفقات التي ساهمت في تصدر مصر للمشهد؟
كانت شركة “ناوي” Nawy المتخصصة في تكنولوجيا العقارات هي الأكثر جذبًا للاستثمار، حيث أغلقت جولة تمويلية بقيمة 75 مليون دولار. بالإضافة إلى ذلك، تمكنت 7 شركات ناشئة مصرية أخرى من جمع حوالي 50 مليون دولار مجتمعة.

كيف تبدو الصورة العامة للاستثمارات في المنطقة خلال الفترة نفسها؟
بلغ إجمالي الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو 289 مليون دولار عبر 44 صفقة، بزيادة قدرها 25% مقارنة بشهر أبريل، وبارتفاع سنوي طفيف نسبته 2%. جاءت الإمارات في المركز الثاني بعد مصر بـ86.7 مليون دولار من خلال 14 صفقة، تليها السعودية بـ69 مليون دولار عبر 15 صفقة، ثم الكويت بـ6 ملايين دولار عبر شركتين ناشئتين.

ما أبرز القطاعات التي استحوذت على اهتمام المستثمرين؟
تصدرت الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية (Fintech) قائمة القطاعات الأكثر جذبًا للاستثمارات، حيث بلغت قيمتها 86.5 مليون دولار. وجاء قطاع تكنولوجيا العقارات في المرتبة الثانية، مدفوعًا بالتمويل الكبير لشركة “ناوي”.

كيف تفسر هذه الطفرة في الاستثمارات بمصر؟
تعكس هذه الأرقام النمو المستمر في قطاع ريادة الأعمال بمصر، والذي يحظى بدعم كبير من الحكومة، ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي تهدف إلى تعزيز مكانة مصر بين أفضل ثلاث دول في المنطقة من حيث البيئة الداعمة للشركات الناشئة.

ما الركائز التي تقوم عليها استراتيجية وزارة الاتصالات لدعم ريادة الأعمال؟
تعتمد الوزارة على ثلاث ركائز أساسية: بناء القدرات، ورعاية الإبداع، ودعم الشركات الناشئة في الوصول إلى الأسواق الدولية. وتندرج هذه الركائز ضمن استراتيجية شاملة تستهدف خلق بيئة محفزة ومستدامة لنمو الابتكار.

هل هناك بنية تحتية فعلية تدعم هذه الاستراتيجية؟
نعم، تم إنشاء 24 مركزًا من مراكز “إبداع مصر الرقمية” Digital Egypt Innovation Hubs في مختلف المحافظات، ضمن خطة لتغطية الجمهورية بالكامل، وتضم هذه المراكز معامل تكنولوجية، قاعات تدريب، حاضنات أعمال، وورش عمل تربط بين رواد الأعمال والمستثمرين وشركات التكنولوجيا العالمية.

ما نوعية البرامج التي تقدمها هذه المراكز؟
تقدم المراكز برامج متكاملة تغطي جميع مراحل رعاية الابتكار الرقمي، بدءًا من بلورة الفكرة، مرورًا بوضع خطة العمل، والتدريب التقني والاقتصادي، وصولاً إلى إنشاء الشركة، وضمها في مسرعات الأعمال، واحتضانها مع تقديم الاستشارات وجذب المستثمرين.

هل هناك شراكات دولية لدعم هذه الجهود؟
بالفعل، تتعاون الوزارة مع شركتين عالميتين متخصصتين في تسريع نمو الشركات الناشئة:

شركة Plug and Play، التي تدير مركز “إبداع مصر الرقمية” بقصر السلطان حسين كامل.

شركة 500 Global، التي تدير مركز “إبداع مصر الرقمية” في محافظة الجيزة.
هل تشمل الاستراتيجية تدريب الكوادر المحلية؟
نعم، يتم تنفيذ برامج تدريب لنقل المعرفة إلى مدراء وموظفي الحاضنات ومسرعات الأعمال، وكذلك العاملين بالجهات المعنية بدعم ريادة الأعمال، بهدف تأهيلهم لإدارة حاضنات أعمال الشركات التكنولوجية وفقًا لأحدث المعايير العالمية.

ما هي التحديات التي قد تواجهها الشركات الناشئة في مصر؟
رغم الإنجازات، تواجه الشركات الناشئة تحديات تتعلق بالتمويل، والبنية التحتية، بالإضافة إلى المنافسة الشديدة في السوق. يتطلب الأمر جهودًا مستمرة لضمان استدامة النمو.

كيف يمكن تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص؟
يمكن تعزيز التعاون من خلال إنشاء منصات مشتركة تجمع بين المستثمرين ورواد الأعمال، مما يسهم في تبادل المعرفة والموارد، ويعزز من فرص النجاح في السوق.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *