واصلت أسعار الذهب في مصر تراجعها خلال تعاملات مساء اليوم الإثنين 28 يوليو 2025، وسط ضغوط مزدوجة من انخفاض سعر الدولار في السوق المحلي وتراجع سعر أوقية الذهب عالميًا، بالتزامن مع ترقب الأسواق لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في السوق المحلي – نحو 4575 جنيهًا، منخفضًا عن مستويات الأمس، في حين جاءت باقي الأسعار على النحو التالي:
سعر جرام الذهب عيار 24: 5229 جنيهًا
سعر جرام الذهب عيار 18: 3921 جنيهًا
سعر الجنيه الذهب: 36600 جنيه
لماذا تراجع سعر الذهب في مصر اليوم؟
يرجع التراجع في سعر الذهب اليوم في مصر إلى انخفاض قيمة الدولار محليًا لأدنى مستوى له في 2025، ما عزز من قوة الجنيه المصري أمام العملة الأمريكية. كما تأثرت الأسعار بتراجع سعر الذهب عالميًا بعد سلسلة تطورات على الساحة الاقتصادية الدولية.
فقد أعلنت الولايات المتحدة عن اتفاق إطار تجاري مع الاتحاد الأوروبي يتضمن فرض تعريفة جمركية بنسبة 15% فقط على بعض السلع الأوروبية، وهو ما قلل من احتمالات اندلاع حرب تجارية، ودفع المستثمرين للابتعاد مؤقتًا عن الذهب كملاذ آمن.
في السياق نفسه، تتجه الأنظار إلى اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي ينطلق يوم الثلاثاء ويستمر حتى الأربعاء، وسط توقعات قوية بتثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية بين 4.25% و4.50%.
ويُراقب المستثمرون بعناية لغة البيان الختامي للبنك، بحثًا عن أي إشارات تخص توقيت بدء خفض الفائدة، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصف فيها لقاءه الأخير مع رئيس الفيدرالي جيروم باول بـ”الإيجابي”.
تتأثر أسعار الذهب أيضًا بعوامل محلية، مثل الطلب على المجوهرات والمناسبات المختلفة، التي قد تؤثر على حركة الشراء في السوق. كما أن التغيرات في أسعار النفط تؤثر بشكل غير مباشر على أسعار الذهب.
في ظل هذا التراجع، قد يسعى بعض المستثمرين للبحث عن فرص جديدة في السوق، مما قد يؤدي إلى تغيرات مستقبلية في الأسعار.