أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستعزز مشاركتها في إيصال الغذاء إلى غزة في ظل الأزمة الإنسانية المستمرة، وصرح للصحفيين خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن الولايات المتحدة ستعمل على إنشاء “مراكز غذائية” في غزة، إلا أنه لم يفصل ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك ميدانيًا أو ما إذا كانت منظمة خارجية ستساعد، لكنه أشار إلى أن ذلك سيكون جهدًا مشتركًا مع دول أخرى.
وقال ترامب، وهو يقف إلى جانب ستارمر: “سنفعل ذلك بالتعاون مع جهات فاعلة، وسنوفر الأموال… وستنضم إلينا دول أخرى”. وأضاف: “أعلم أن دولتكم ستنضم إلينا، وجميع الدول الأوروبية ستنضم إلينا، ودول أخرى ستتصل أيضًا وترغب في تقديم المساعدة. لذلك سننشئ مراكز غذائية حيث يمكن للناس الدخول إليها دون أي حواجز لن نضع أسوارًا”
وقال ردًا على سؤال حول كيفية عمل مراكز توزيع الطعام: “سنتعاون مع المملكة المتحدة. سنساعد في توفير الطعام… وسننقله إلى هناك، وسنحرص أيضًا على عدم وجود حواجز تمنع الناس”
تأتي تعليقات ترامب وسط احتجاج دولي على الأزمة الإنسانية في غزة، التي تضررت بشدة جراء حرب إسرائيل على حماس. انتشرت صور وتقارير إخبارية في الأيام الأخيرة تفصل عدد سكان غزة، بمن فيهم الأطفال، الذين يواجهون المجاعة بسبب نقص المساعدات التي تصل إلى القطاع.
وفي نفس السياق قال ترامب أنه أنهى ست حروب منذ توليه منصبه في يناير، مضيفًا أنه يُحقق “حربًا شهريًا”، وأكد أن تهديده بإنهاء المحادثات التجارية أدى إلى وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا.
وقال ترامب: “لدينا بعض الأخبار الجيدة. الحرب الأخيرة التي شاهدتموها للتو، وهي الأحدث من بين الحروب الخمس التي حللناها للتو… ستكون هذه هي السادسة”، في إشارة إلى الاشتباكات الدامية التي وقعت الأسبوع الماضي بين كمبوديا وتايلاند، وتباهى قائلًا: “انهي حربًا شهريًا تقريبًا”
كما زعم ترامب أن تدخله الدبلوماسي ساهم في إحباط الصراعات بين الهند وباكستان، وساعد في التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. وتُعد صربيا وكوسوفو مجالًا آخر يدّعي ترامب أنه أحدث فيه فرقًا، كما سبق له أن روج لجهوده لإنهاء حرب استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران لكن من غير الواضح ما هي الحربان الأخريان اللتان يدّعي أنه أنهيهما.
تعد الأزمة الإنسانية في غزة واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في العالم اليوم، حيث تحتاج العديد من الأسر إلى المساعدة العاجلة. يتطلب الأمر تنسيقًا دوليًا فعالًا لضمان وصول المساعدات بشكل سريع وآمن إلى المتضررين.
إن التعاون بين الدول في مثل هذه الأوقات الحرجة يمكن أن يساهم في تحسين الوضع الإنساني، ويجب على المجتمع الدولي أن يبذل جهودًا أكبر لتقديم الدعم اللازم للمتأثرين بهذه الأزمات.