الأقسام: أخبار دوليّة

حرب إيران وإسرائيل تقضي على ربع مخزون أمريكا من صواريخ “ثاد” خلال 12 يوما


استنفذت الولايات المتحدة حوالي ربع مخزونها من أنظمة اعتراض صواريخ ثاد المتطورة خلال حرب إيران وإسرائيل التي استمرت 12 يومًا في يونيو، وفقا لما قاله مصادر لشبكة سي ان ان.


وأضافت المصادر أن القوات الأمريكية ردت على وابل الصواريخ الباليستية الذي أطلقته طهران بإطلاق أكثر من 100 نظام ثاد (اختصارًا لـ “نظام الدفاع الجوي الطرفي عالي الارتفاع”) – وربما يصل إلى 150 نظامًا – وهو جزء كبير من مخزون أمريكا من نظام الدفاع الجوي المتقدم.


وكشف استخدام هذا العدد الكبير من أنظمة THAAD الاعتراضية في هذه الفترة القصيرة عن فجوة في شبكة الدفاع الصاروخي الأمريكية، واستنفد أصل باهظ الثمن في وقت وصل فيه الدعم الشعبي الأمريكي للدفاع عن إسرائيل إلى أدنى مستوياته التاريخية.


صرح مسؤولون دفاعيون أمريكيون سابقون وخبراء صواريخ أن الانسحاب السريع للقوات أثار أيضًا مخاوف بشأن الوضع الأمني العالمي لأمريكا وقدرتها على تجديد الإمدادات بسرعة.


وردا على أسئلة حول مخزون الولايات المتحدة من نظام THAAD ونفقات الصواريخ الاعتراضية خلال الصراع الذي استمر 12 يومًا، قال السكرتير الصحفي للبنتاجون، كينجسلي ويلسون: “الجيش الأمريكي في أقوى حالاته على الإطلاق، ولديه كل ما يحتاجه لتنفيذ أي مهمة في أي مكان وفي أي وقت، في جميع أنحاء العالم”


على الرغم من الاستخدام المكثف لنظام ثاد خلال حرب الـ 12 يومًا للمساعدة في صد هجوم طهران الشهر الماضي، إلا أن عشرات الصواريخ الإيرانية أصابت إسرائيل.


وبحسب التقرير فان ثاد هو نظام متنقل قادر على التصدي للصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة ومتوسطة المدى وتدميرها داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض خلال مرحلتها الأخيرة من الإطلاق، ويعمل على تشغيل كل بطارية 95 جندي امريكي، مسلحين بستة قاذفات، و48 صاروخ اعتراضي المصنوعة من قبل شركة لوكهيد مارتن.


تتزايد المخاوف من تأثير هذه الأحداث على الاستقرار الإقليمي، حيث أن استخدام أنظمة الاعتراض بشكل مكثف قد يؤدي إلى تصعيد النزاع بين القوى الكبرى.


من المهم أيضًا متابعة التحركات العسكرية الأخرى في المنطقة، حيث أن أي تصعيد قد يؤثر على الأمن القومي الأمريكي ويعيد تشكيل التحالفات في الشرق الأوسط.