
تجمع مئات الأشخاص خارج فندق لطالبي اللجوء في بريطانيا في إيبينج بمدينة إسيكس أمس الأحد للمرة الخامسة احتجاجًا على استخدام المبنى لإيواء طالبي اللجوء، مع امتداد الاحتجاجات إلى فنادق أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.
مظاهرات فى بريطانيا ضد ومع الهجرة
.
ووفقًا لصحفي بي بي سي جيمس براينت، تواجد ما بين 400 و500 متظاهر مناهض للهجرة في فندق “ذا بيل” في إيبينج، وكان بعضهم يلوح بأعلام القديس جورج، بينما حمل آخرون لافتات كُتب عليها: “احموا أطفالنا”.
لكن عدد المتظاهرين المناهضين لهم والمؤيدين للهجرة كان أكبر بكثير، حيث كان يُقدر عددهم بنحو 2000 متظاهر، وكان الكثير منهم يهتفون: “قولوها بصوت عالٍ، قولوها بوضوح – اللاجئون مرحب بهم هنا”.
وأعلنت شرطة إسيكس أن الاحتجاجات كانت “سلمية”، لكنها اعتقلت ثلاثة أشخاص.
وساهم تواجد أمني كثيف يضم ضباطًا من قوات متعددة في الحد من التواصل بين المتظاهرين المناهضين للهجرة والمؤيدين لها، حيث صرّحت شرطة إسيكس بضرورة فرض قيود بعد ما وصفته بتكرار الاضطرابات الخطيرة والعنف والإضرار بالمجتمع منذ المظاهرة الأولى في 13 يوليو.
ووُجهت اتهامات لرجلين بارتكاب جرائم إخلال بالنظام العام بعد احتجاج شارك فيه حوالي 400 متظاهر مناهض للهجرة و250 متظاهرًا مضادًا خارج فندق في ديس يوم السبت، وفقًا لشرطة نورفولك. كما نُظم احتجاج آخر خارج فندق في كاناري وارف بلندن يوم الأحد، حيث بدا أن عدد المتظاهرين لا يتجاوز المئات.
وكانت مظاهرة إيبينج في إسيكس يوم الأحد – حيث تجمع ما يصل إلى 500 متظاهر مناهض للهجرة خلف حواجز معدنية خارج فندق بيل – الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات التي بدأت بعد توجيه تهمة الاعتداء الجنسي لطالب لجوء لمحاولته تقبيل فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا. وقد أنكر هادوش كيباتو، البالغ من العمر 41 عامًا، من إثيوبيا، هذه التهم وهو قيد الاحتجاز.
تستمر هذه الاحتجاجات في إثارة الجدل حول سياسة الهجرة في بريطانيا، حيث يعبر البعض عن مخاوفهم من تأثيرها على المجتمع بينما يطالب آخرون بتقديم الدعم للاجئين.
تشير هذه الأحداث إلى تصاعد التوترات الاجتماعية حول قضايا الهجرة، مما يستدعي التفكير في كيفية معالجة هذه القضايا بشكل إنساني وعادل.