إدخال شاحنات مساعدات إنسانية إلى معبر كرم أبو سالم لنقلها للفلسطينيين في غزة

بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية في الدخول إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين، ضمن قافلة المساعدات الثانية التي تحركت من أمام ميناء رفح البرى بمحافظة شمال سيناء، في إطار الجهود المصرية التي نجحت أمس الأحد في إغاثة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

تخضع شاحنات المساعدات لعملية تفتيش من قوات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم تمهيدا لإدخالها لسكان قطاع غزة لتوفير المواد الإغاثية الغذائية والطبية العاجلة لمواجهة “حرب التجويع” التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

يشرف الهلال الأحمر المصري على عمليات التنسيق والتجهيز، حيث يتولى استلام المساعدات وتنظيم آليات دخولها، بالتعاون مع الأطراف الدولية المعنية، لضمان إيصالها لسكان القطاع.

كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها. كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.

تم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية جديدة نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن. أعلن جيش الاحتلال “هدنة مؤقتة” لمدة عشر ساعات الأحد 27 يوليو 2025 وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. بينما يبذل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) جهودا للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين.

إن استمرار تدفق المساعدات الإنسانية يعد خطوة حيوية لتخفيف معاناة سكان قطاع غزة الذين يعانون من الأوضاع الصعبة. يبقى الأمل معقودًا على المجتمع الدولي للتدخل الفوري لضمان وصول المساعدات بشكل مستدام.

من الضروري أن تتضاف الجهود الدولية والمحلية لتحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني. إن توفير الظروف الإنسانية الملائمة هو أساس بناء مستقبل أفضل للمنطقة بأسرها.