
أعلنت تايلاند فرض أحكام عرفية في ثماني مناطق تقع على طول الحدود مع كمبوديا، أمس الجمعة، بغرض حماية سيادة وسلامة أراضيها، إلى جانب تأمين أرواح وممتلكات المواطنين وذلك جراء تصاعد التوتر العسكري بين البلدين.
وذكرت قيادة دفاع الحدود في مقاطعتي تشانثابوري وترات شرق تايلاند، في بيان أوردته صحيفة (ذا نيشن) التايلاندية، أنه أصبح من الضروري نشر قوات عسكرية لحماية البلاد من التهديدات الخارجية، حيث استخدمت كمبوديا القوة والأسلحة لغزو الأراضي التايلاندية على طول الحدود.
وأوضح البيان أنه تم فرض الأحكام العرفية في ثماني مناطق بمقاطعتي تشانثابوري وترات وهي “موينج تشانثابوري وثا ماي ولايم سينج وماخام وكاينج هانج مايو ونا ياي آم وخاو خيتشاكوت وخاو سامينج.
يذكر أن العلاقات بين تايلاند وكمبوديا وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عقد، حيث تبادل الجانبان إطلاق النار والغارات الجوية منذ أمس الأول الخميس، مما دفع عشرات الآلاف من المواطنين في تايلاند وكمبوديا إلى الفرار بعيدًا عن منطقة الصراع.
وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل حاد، حيث استدعت كمبوديا طاقمها الدبلوماسي وطردت السفير التايلاندي من العاصمة الكمبودية بنوم بنه، بينما أغلقت تايلاند جميع المعابر البرية مع كمبوديا، على خلفية انفجار لغم أرضي الأربعاء الماضي أدى إلى إصابة خمسة جنود تايلانديين، أحدهم فقد ساقه.
واتهمت بانكوك القوات الكمبودية بزرع الألغام مؤخرًا في مناطق كانت تعتبر آمنة، وهو ما نفته كمبوديا ، مؤكدة أن تلك الألغام “بقايا من فترات الحروب القديمة“.
تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع في المنطقة، حيث يتطلع المواطنون إلى تدخل دولي لحل النزاع القائم بين البلدين.
يتعين على المجتمع الدولي أن يعمل على تعزيز الحوار بين تايلاند وكمبوديا لتفادي المزيد من التصعيد وتحقيق السلام في المنطقة.
- السفارة الصينية في تايلاند تحذر رعاياها من السفر إلى مناطق النزاع الحدودي مع كمبوديا
- ترامب: سأطلب من كمبوديا وتايلاند إنهاء الحرب
- قصة الصراع بين تايلاند وكمبوديا.. خلاف حدودي قد يتحول لصراع إقليمي
- كمبوديا تغلق 500 مدرسة جراء تصاعد الاشتباكات مع تايلاند
- اشتباكات كمبوديا تايلاند تسفر عن مقتل 33 شخصًا على الأقل
التعليقات