الأقسام: أخبار دوليّة

الكنديون يفضلون قضاء عطلات الصيف في بلادهم بدلاً من زيارة الولايات المتحدة


بدأ الكنديون في تغيير أماكن إجازاتهم السنوية في الولايات المتحدة برحلات برية حول أوتاوا، و يوكون، ومشاهدة الحيتان في نوفا سكوشا، أو المشي لمسافات طويلة في “بانف” بـألبرتا، في خطوة تُعتبر تعبيراً عن الرغبة في البقاء “محلياً”؛ رفضاً لتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ “ضم” كندا.




وفي وقت سابق من هذا العام، هدد الرئيس الأمريكي بضم كندا وفرض سلسلة من الرسوم الجمركية على السلع الكندية، مما أدى إلى ظهور حركة “اشترِ المنتجات الكندية” لمقاطعة الشركات الأمريكية وتجنب السفر إلى الولايات المتحدة، وفقاً لمنصة “ياهو فايننس”.




وقالت جيسيكا باكس مديرة العمليات في “جس ويير تريبس” في لندن بـأونتاريو، في تصريح، :”من الواضح أن المزيد من الكنديين يختارون استكشاف الشركات الصغيرة والوجهات السياحية الخفية القريبة من وطنهم، بدلاً من عبور الحدود لقضاء عطلاتهم”




وأضافت أن الرحلات البرية حول أوتاوا من بين باقاتها الأكثر شعبية، حيث يستكشف المزيد من الكنديين عاصمتهم

كما حثّ رئيس الوزراء مارك كارني الكنديين على الاستفادة من بطاقة “كندا القوية” الجديدة، التي تتيح دخولاً مجانياً أو مخفّضاً إلى العديد من المتنزهات الوطنية والمواقع التاريخية والمتاحف هذا الصيف.




وقال كارني، في مؤتمر صحفي عُقد في هانتسفيل، أونتاريو، يوم الثلاثاء الماضي، “يختار الكنديون زيارة هذا البلد العظيم، وقضاء الوقت هنا مع عائلاتهم وأصدقائهم. كما يختارون شراء المنتجات الكندية”.




وأظهر استطلاع أجراه بنك كندا هذا الأسبوع أن 55% من الكنديين يخططون لإنفاق أموال أقل على قضاء العطلات في الولايات المتحدة هذا العام، بينما قال 35% إنهم سينفقون المزيد على السفر داخل كندا. وأظهر استطلاع أجراه بنك تي دي أن 64% من الكنديين الذين شملهم الاستطلاع يخططون للسفر داخل البلاد، مما يعكس زيادة في حجوزات الرحلات الجوية الداخلية.




وقد ارتفع انفاق السياحة المحلية الكندية بنسبة 4% في الربع الأول من هذا العام مقارنةً بالعام السابق، وفقًا لهيئة “ديستنيشن كندا”، وهي وكالة حكومية تُعنى بالترويج للسياحة الكندية.. وانخفض عدد رحلات الطيران والعودة من الولايات المتحدة التي قام بها الكنديون بنسبة 17% في مايو مقارنةً بالعام السابق، بينما انخفض عدد هذه الرحلات بالسيارة بنسبة 37% في ذلك الشهر، وفقًا لهيئة الإحصاء الكندية.




تظهر هذه الاتجاهات أن الكنديين يفضلون استكشاف جمال بلادهم بدلاً من السفر للخارج. هذا التحول قد يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وفتح آفاق جديدة للسياحة الداخلية.




كما أن التجارب الجديدة التي توفرها الوجهات المحلية قد تعزز من الروابط الاجتماعية بين الكنديين، مما يجعلهم أكثر ارتباطاً بهويتهم الوطنية وثقافتهم.