إيكونوميست: حرب غزة لم يعد لها مبرر وعلى أمريكا استخدام نفوذها لإنهائها


قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن استمرار الحرب على غزة يشين إسرائيل، مضيفة أن الدولة العبرية لم يعد لديها مبرر عسكرى لاستمرار الحرب.


وذكرت المجلة، أن الحرب التى شنتها إسرائيل على إيران الشهر الماضى، كانت قصيرة وبضربات دقيقة وأهداف واضحة ونتائج عززت مكانتها العسكرية، لكن الحرب على غزة أصبحت بلا نهاية ودون تمييز وبدون هدف عسكرى، وحولت إسرائيل إلى دولة منبوذة.


ودعت المجلة البريطانية أمريكا لاستخدام كل نفوذها للوصول إلى نهاية للقتال بالتفاوض، مؤكدة أهمية الأمر لتجنب المجاعة الجماعية. وقالت إن هذا الأمر يصب فى مصلحة إسرائيل أيضا وسيفتح الباب أمام فرصة حقيقية لتشكيل حكومة فى غزة تستبعد ما تبقى من حماس.


ورصدت المجلة الأوضاع المتفاقمة فى غزة، وقالت إن 60% من المبانى قد تضررت ونزح مليونى شخص، ومقدار المساعدات التى تصل إلى المدنيين غير كاف على الإطلاق. وحتى لو وصلت مزيد من القوافل، فإن الناس ستعانى من الجوع بدون وقف إطلاق نار.


وعسكرياً، لم يعد هناك منطق للحرب. فأصبح جيش الاحتلال الإسرائيلى يسيطر على 70% من القطاع، ولم تعد حماس تملك سوى القليل من القدرة العسكرية التى كانت تملكها فى السابع من أكتوبر 2023. كما أن إيران الداعمة لحماس قد تراجعت. ولم تعد عمليات الجيش الإسرائيلى تحقق الكثير. والخطة المطروحة من قبل المتطرفين فى الحكومة الإسرائيلية لإقامة “مدينة إنسانية دائمة” فى غزة سيرقى إلى تطهير عرقى.


وخلصت المجلة فى النهاية إلى القول بأن هناك أمرين ضروريين يجب حدوثهما، الأول أن تجبر قطر قادة حماس الذين يعيشون فى قطر على توقيع اتفاق وقف إطلاق نار، وأن يجبر ترامب نتنياهو على إنهاء الحرب وأن يستخدم فى سبيل ذلك كل نفوذ أمريكا على إسرائيل.


فقد نجحت ضغوط البيت الأبيض فى إنهاء معظم حروب إسرائيل منذ عام 1948. وأثبت منحها هذا القدر الكبير من الحرية في هذا الصراع أن أمريكا لا تزال أساسية، فقد أدى تدخل ترامب الغاضب في يونيو إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية الإيرانية. يجب عليه فورًا استخدام هذا الغضب والقوة من أجل مصلحة غزة.


إن الوضع المتدهور في غزة يتطلب تحركًا سريعًا من المجتمع الدولي، فالصمت لن يحل المشكلة بل قد يؤدي إلى تفاقمها.


من الضروري أن يتعاون الجميع من أجل إيجاد حل دائم يضمن الأمن والسلام للجميع، فالحروب لا تجلب إلا الدمار والخراب.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *