قال اللواء حاتم باشات، عضو أمانة الدفاع والأمن القومي بحزب الجبهة الوطنية، إن الدولة المصرية تؤكد يومًا بعد يوم أنها في قلب المعركة الإنسانية والسياسية الدائرة في قطاع غزة، مشددًا على أن القاهرة لا تكتفي بالشعارات، بل تتحرك على الأرض، وتُسطر مواقف خالدة في دعم الشعب الفلسطيني.
أوضح “باشات”، في تصريحات صحفية اليوم، أن إدخال عشرات الشاحنات مساعدات إلى قطاع غزة منذ أمس وحتى فجر اليوم يُجسد حجم الجهد المصري الذي تقوده الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رغم العراقيل المستمرة من الجانب الإسرائيلي.
شدد عضو أمانة الدفاع والأمن القومي بالجبهة الوطنية على أن هذا التحرك النشط من مصر يؤكد مجددًا أن دعمها للقضية الفلسطينية ليس موضوعًا للمزايدة أو الشعارات، بل هو التزام تاريخي لم ولن يتغير. قال: “نرفض تمامًا أي محاولات للمزايدة على دور مصر، فهي تحملت ولا تزال تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقومية تجاه الشعب الفلسطيني منذ عقود”
كما أعرب اللواء حاتم باشات عن أمله في إزالة أي عراقيل تواجه الهدنة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يدفع وحده ثمن استمرار العدوان والمجازر، وسط صمت دولي غير مقبول.
في ختام تصريحه، أشاد باشات بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزام بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، معتبرًا ذلك خطوة تاريخية مهمة تُعيد الزخم الدولي للقضية وتفتح الباب أمام مزيد من الاعترافات، بما يسهم في تعزيز المسار السياسي وحل الدولتين.
أشار باشات إلى تأثير زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر مؤخرًا والتي كان لها دور كبير في هذا الاعتراف بعد زيارته لمعبر رفح، حيث أعلن ماكرون بعدها نية بلاده الاعتراف بفلسطين، والآن يتخذ خطوات رسمية لذلك، وكانت الزيارة نقطة تحول في الموقف الغربي من الحرب على غزة، لافتًا إلى أن ذلك يعكس حجم الجهود الدبلوماسية المصرية لدعم القضية الفلسطينية.
من الضروري أن تستمر الجهود المصرية في تعزيز الدعم الدولي لفلسطين، حيث أن الموقف المصري يمثل ركيزة أساسية في أي حل مستقبلي. كما أن التنسيق مع الدول العربية الأخرى يمكن أن يسهم بشكل كبير في دفع القضية الفلسطينية إلى الأمام.
يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في غزة، وأن يعمل على إيجاد حلول جذرية تعيد الأمل إلى الشعب الفلسطيني، فالصمت لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.