
التقى تود بلانش، ثاني أعلى مسؤول في وزارة العدل الأمريكية، بجيسلين ماكسويل صديقة جيفري ابستين الممول المدان بارتكاب جرائم جنسية ومساعدته السابقة في مكتب المدعي العام الأمريكي يوم الخميس لمناقشة قضية جيفري إبستين والاخبار المتداولة حول علاقته بالرئيس دونالد ترامب.
رفض ديفيد أوسكار ماركوس، محامي ماكسويل، التعليق على جوهر الاجتماع، لكنه صرح للصحفيين خارج المكتب بأنه “كان هناك الكثير من الأسئلة، وقد قضينا اليوم كله في الإجابة عليها”، وقال: “لقد أجابت على جميعها. لم تقل قط: ‘لن أجيب’، ولم ترفض أبدًا هذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها الحكومة أسئلة، لذا كنا ممتنين لمجيء نائب المدعي العام وطرح أسئلتها عليها. إنها المرة الأولى التي تفعل فيها الحكومة ذلك. لذا كان يومًا جيدًا”
وفي منشور مساء الخميس على موقع X، كتب بلانش أنه التقى بماكسويل وأضاف انه سيواصل مقابلاته معها وستشارك وزارة العدل أي معلومات إضافية حول ما سيتوصلوا اليه في الوقت المناسب.
وفقا لشبكة سي بي اس، تقضي جيسلين ماكسويل عقوبة بالسجن لمدة 20 عامًا في مؤسسة إصلاحية اتحادية ذات إجراءات أمنية مشددة في تالاهاسي حيث أُدينت عام 2021 لدورها في مساعدة إبستين على تجنيد فتيات قاصرات وإساءة معاملتهن.
تزايدت الضغوط على ترامب وإدارته بشأن قضية إبستين بعد أن أصدرت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مذكرة في وقت سابق من هذا الشهر خلصت إلى أن إبستين لم يكن لديه “قائمة عملاء” وأكدت أنه انتحر عام 2019، بعد وقت قصير من توجيه اتهامات اتحادية له بالاتجار بالجنس.
وأقر ترامب بأنه وإبستين كانا ينتميان لنفس الدوائر الاجتماعية في فلوريدا ونيويورك من أواخر الثمانينيات إلى أوائل الألفية الثانية. لكن الرئيس صرّح في عام 2019، عقب اعتقال إبستين، بأنهما لم يتحدثا منذ 15 عامًا.
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي أن ترامب وقّع رسالة خارجة إلى إبستين بمناسبة عيد ميلاده الخمسين، جاء فيها، في جزء منها، “أتمنى أن يكون كل يوم سرًا رائعًا آخر”، ونفى ترامب أنه كتب الرسالة، واصفًا إياها بـ”المزيفة”، ورفع دعوى قضائية ضد الصحيفة ومالكيها بتهمة التشهير. ويطالب بتعويضات لا تقل عن 20 مليار دولار.
من المتوقع أن تستمر التحقيقات في قضية إبستين وماكسويل، حيث تسعى وزارة العدل إلى كشف المزيد من التفاصيل حول الشبكة المحتملة التي كانت تعمل تحت مظلة إبستين.
يبدو أن هذه القضية لا تزال تثير الكثير من الجدل في الأوساط السياسية، مما يجعلها محط اهتمام وسائل الإعلام والمجتمع بشكل عام.
التعليقات