
بدأت محاكمة الرئيس الكونغولي السابق جوزيف كابيلا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمام المحكمة العسكرية العليا، بعد أن تم رفع الحصانة عنه من قبل مجلس الشيوخ في مايو الماضي، ليواجه مجموعة من التهم الخطيرة.
أفاد بذلك “راديو فرنسا الدولي”، اليوم الجمعة، مشيرًا إلى أن لائحة الاتهام تتضمن تهمًا ثقيلة تشمل المشاركة في حركة تمرد، وارتكاب جريمة ضد السلم، والقتل العمد بالرصاص، والخيانة، والتحريض، والاغتصاب، والتعذيب، والترحيل القسري، والسيطرة بالقوة على مدينة جوما.
وقد تم الكشف عن بعض هذه الاتهامات خلال إجراءات رفع الحصانة داخل مجلس الشيوخ، حيث يرتكز ملف الادعاء بشكل خاص على وجود كابيلا في مدينة جوما التي تقع تحت سيطرة حركة “23 مارس” المتمردة.
ومن غير المتوقع أن يحضر كابيلا جلسة اليوم، إذ إنه يعيش في المنفى منذ أكثر من عامين، على الرغم من زيارته الأخيرة إلى مدينة جوما، حيث أقام فيها عدة أسابيع.
وتثير محاكمة كابيلا اهتمامًا واسعًا داخل البلاد وخارجها، إذ تُعد سابقة في تاريخ الكونغو الديمقراطية أن يُحاكم رئيس سابق بتهم بهذا الحجم أمام محكمة عسكرية.
تتواصل المناقشات حول تأثير هذه المحاكمة على الاستقرار السياسي في الكونغو، حيث يعتبر الكثيرون أن نتائجها قد تفتح الباب أمام مزيد من التغييرات في المشهد السياسي بالبلاد. بالإضافة إلى ذلك، ينتظر المواطنون بفارغ الصبر ما ستسفر عنه هذه المحاكمة من تداعيات على حقوق الإنسان في المستقبل.
التعليقات