لجنة العموم البريطاني تطالب حكومة ستارمر بالاعتراف بفلسطين


دعت لجنة قوية بمجلس العموم البريطانى المملكة المتحدة إلى ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين “ما دامت فلسطين باقية”.


وبحسب ما ذكرت صحيفة إندبندنت، فقد قالت لجنة الشئون الخارجية المختارة بمجلس النواب، إن تحركات بريطانيا خلال الصراع المستمر، وفى السنوات التى سبقته، كانت قليلة ومتأخرة للغاية، ودعت إلى مزيد من العقوبات ضد المستوطنين.


يأتى هذا فى الوقت الذى أصدر فيه رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر أقوى إدانة من جانبه لسياسة التجويع فى غزة، وألمح إلى أنه يقترب من الاعتراف بدولة فلسطين.


وفى تقرير جديد للجنة، قالت إن إسرائيل يجب أن تفتح كل المعابر لدخول الطعام والدواء ومواد الإيواء ومساعدات أخرى لغزة.


كما دعت اللجنة بريطانيا إلى التحرك بشكل أوسع وجرأة أكبر، بما فى ذلك فرض عقوبات على كل الشركات التى تعمل فى المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية.


وقالت صحيفة إندبندنت، إن التوصية بالاعتراف بدولة فلسطين، التى أقرتها أغلبية حزب العمال فى اللجنة، تهدد بإعادة فتح الانقسامات العميقة داخل الحزب مرة أخرى. حيث حذرت جماعة “العمال أصدقاء إسرائيل” التى تضم مؤيدين أقوياء للدولة العبرية فى الحكومة، بينهم وزيرة المالية راشيل ريفز، من أن الاعتراف بفلسطين الآن هو الشىء الخاطئ.


إلا أن الداعمين الماليين الأساسيين لحزب العمال كرروا مطالبهم بالاعتراف فوراً بدولة فلسطين.


وقالت السيدة إيملى ثورنبري، المنتقدة لإسرائيل ورئيسة لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم، إن الاعتراف فوراً بدولة فلسطين سيشير إلى رغبة بريطانيا فى العمل بشكل ملح من أجل حل الدولتين.


وكان وزير الأعمال جوناثان رينولدز قال، إن “العمال” ملتزم بشدة بالاعتراف بدولة فلسطينية، وهو التعهد الذى ورد فى برنامج الحزب خلال انتخابات العام الماضى، لكنه قال إن مثل هذه الخطوة يجب أن تكون ذات مغزى، وتأتى كجزء من خطوة حقيقية نحو حل الدولتين وتسوية سلمية دائمة مع فلسطين.


كما قالت إيملى إن العمال يجب ألا يصيبه اليأس ويقول إنه لا يوجد ما يمكن فعله. ودعت الحكومة إلى مد العقوبات فوراً على المستوطنين، وأن تلعب بريطانيا دوراً أكبر فى جمع الأدلة، التى سيكون حيوية فى الحساب القانونى الذى لا مفر له عندما يصل الصراع إلى نهايته.


وقالت رئيسة لجنة الشئون الخارجية إن بريطانيا يجب أن تكون واقعية بشأن دورها، مضيفة أن قوتها الأعظم تكمن فى تحالفاتها، سواء كان هذا بإقناع الولايات المتحدة أن يكون لها تأثير على إسرائيل للتوصل إلى وقف إطلاق النار، أو دول فى المنطقة سيكون دعمهم حيويًا من أجل حل طويل المدى لإقامة الدولتين.


وكان عمدة لندن صادق خان من بين أبرز شخصيات حزب العمال الذين دعوا مؤخراً إلى الاعتراف بدولة فلسطين.


تستمر الدعوات للاعتراف بدولة فلسطين وسط تزايد القلق من الأوضاع الإنسانية في غزة. العديد من الناشطين والمواطنين يعبرون عن دعمهم للاعتراف كخطوة ضرورية نحو تحقيق السلام.


تعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود أوسع لتحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث يأمل الكثيرون أن تؤدي إلى حوار بناء بين الأطراف المعنية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *